تستضيف العاصمة الألمانية برلين 22 من ممثلي أطراف الصراع الليبي لاستكمال المناقشات حول سبل حل الأزمة في البلاد الغارقة في الفوضي وذلك في إطار مفاوضات السلام التي تقودها الأممالمتحدة. ويدير وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ومبعوث الأممالمتحدة في ليبيا برناردينو ليون الاجتماع الذي يشارك فيه ممثلو الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وممثلي اسبانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي. وفيما يعد بادرة علي فشل اجتماع برلين أعرب البرلمان الليبي المعترف به دوليا عن «استيائه» من مشروع الاتفاق الذي عرضته الأممالمتحدة علي المفاوضين الليبيين في المغرب. وقال المتحدث باسم برلمان طبرق فرج أبو هاشم إنه طلب من وفده العودة فورا من ألمانيا للتشاور وأضاف أنه في حال أصر بعضهم علي المشاركة في اجتماع برلين فلن يمثلوا إلا أنفسهم ولن تلزم تصريحاتهم البرلمان في شئ. وأوضح أبو هاشم أن البرلمان الليبي مستاء خصوصا من الصلاحيات الممنوحة للمجلس الأعلي للدولة. من جانبه قال مبعوث الأممالمتحدة في ليبيا برناردينو ليون إن الوقت مازال مبكرا لتقييم إمكانية نجاح المقترح الذي تسلمته أطراف الحوار مشيرا إلي أن رد الفعل المبكر حول المسودة يوضح الحاجة إلي مزيد من الوقت للتباحث مع الجميع. وأشار ليون خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة الصخيرات المغربية قبل توجهه إلي برلين إلي وجود شعور عام بالتفاؤل وأوضح أنه قد يكون من الضروري إجراء بعض التحسينات علي الاتفاق مشيرا إلي ضرورة مواصلة اللقاء مع الأطراف الرئيسية وقال إن جهود الحل لن تنجح بدون دعم قوي من الجماعات المسلحة. من جهة أخري شدد د. محمود جبريل رئيس تحالف القوي الوطنية الليبية علي ضرورة التمسك باستمرار الحوار لأنه السبيل الوحيد للخروج من الأزمة. وقال إنه ينبغي دراسة مسودة اتفاق الأممالمتحدة مشيرا إلي أن «مصائر الأوطان لا تتقرر في لحظات». وحذر جبريل من فرض المجلس الأعلي للدولة وقال «إذا كان لا بد من هذا المجلس فيمكن أن يتكون من 40 عضوا من المجلس الوطني الانتقالي السابق و40 من المؤتمر الوطني العام و10 من شيوخ القبائل و10 من قادة الكتائب المسلحة بعد تخليهم عن السلاح». ميدانيا أعلن تنظيم داعش سيطرته علي مدينة سرت التي سبق أن سيطر علي مطارها في نهاية مايو الماضي وذلك حسبما أفاد المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية (سايت). من جهة أخري وقعت اشتباكات في مدينة درنة شرق ليبيا بعد اغتيال تنظيم داعش لقيادي بتنظيم شوري المجاهدين في درنة التابع للقاعدة.