يكلف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بتشكيل حكومة جديدة بعد يومين من النكسة التي لحقت به في الانتخابات التشريعية وأدت إلي حرمان حزبه العدالة والتنمية من الأغلبية المطلقة في البرلمان. وطبقا للإجراءات المعتادة يقدم داود أوغلو استقالته إلي الرئيس الذي يقوم بتكليفه بتشكيل حكومة جديدة باعتباره رئيس الحزب الذي جاء في المركز الأول. وأثار اختفاء أردوغان منذ ظهور النتائج الأولية ليل الأحد الماضي دهشة الأتراك الذين بدأوا في تداول ساعة إلكترونية تحسب فترة صمته. وكانت القنوات التليفزيونية تبث خطابات أردوغان 3 مرات يوميا طوال الأسابيع التي سبقت الانتخابات. ولم يعلق أردوغان علي نتائج الانتخابات إلا عبر بيان خطي بثه موقع القصر الرئاسي عبر الإنترنت يوم الإثنين. من جهة أخري نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا تحت عنوان "أردوغان يلعق جراحه" أشارت فيه إلي أن الناخبين رفضوا الإذعان لطموحاته وجاءت افتتاحية الجارديان تحت عنوان "طموحات أردوغان معلقة وعلي معارضيه العمل علي نجاح التعددية الحزبية في البلاد" وقالت إن أردوغان كان يخاطر بالسقوط وقد سقط فعلا. من ناحية أخري أكد أكراد تركيا تصميمهم علي الضغط علي الحكومة لإعادة إطلاق عملية السلام الرامية لإنهاء 3 عقود من النزاع المسلح متسلحين في ذلك بالإنجاز التاريخي الذي حققوه في الانتخابات البرلمانية. وأكد زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي صلاح الدين دمرتاش موقفه الرافض للدخول في أي ائتلاف مع حزب العدالة والتنمية. وقال دمرتاش إن سلسلة التفجيرات التي استهدفت حزبه خلال الحملة الانتخابية لها صلة بتنظيم داعش ملقيا باللوم علي قوات الأمن لفشلها في منع الهجمات.