من حق العرب الحفاظ علي قوميتهم.. عربيا وقيميا واسلاميا وجغرافيا وسياسيا، في مواجهة السياسة الايرانية الهادفة لاختراق الامن القومي العربي، وقضم بعض الدول العربية وتطويق البقية، من خلال وكلاء لها يأتمرون بأوامرها وينفذون سياستها ويحققون أهدافها، فلا هو حقها ولن يكون بمقدورها، وساستها واهمون كل الوهم ان تصورا أن أهدافهم سوف تتحقق طبقا لخطط مرشديهم. ايران احتلت جزر الامارات( طنب الكبري وطنب الصغري وأبوموسي) في سبعينيات القرن الماضي، وفرضت النفوذ الايراني عليها وغيرت طبيعتها العربية إلي فارسية، ولم تسلم البحرين يوما ما من التهديدات الايرانية، وفي مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، اعترضت ايران علي قيام مجلس التعاون الخليجي، فتم تسميته مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وواصلت مساعيها للسيطرة الفارسية علي الخليج ودوله بالضغط علي شركة جوجل العالمية لتغيير اسم الخليج العربي من الخرائط العالمية إلي الخليج الفارسي. وانتهزت ايران الفرصة وانقضت علي العراق بعد سياسة الفوضي الهدامة لامريكا هناك، وتحالفت مع سفاح سوريا ضد شعبه ودعمته عسكريا ولوجيستيا واستغلت الفرصة واحتلت سوريا، ومن قبل جعلت من حزب الله في لبنان شوكة في ظهر الاستقرار اللبناني. وفي اطار مواصلة سياستها للهيمنة علي العالم العربي، وعدم احترامها لحقوق الجيرة العربية، وعدم احترامها للنظام الاساسي لمنظمة التعاون الاسلامي والتي هي عضو فيها والذي ينص علي تعزيز وتقوية أواصر الوحدة والتضامن بين الشعوب المسلمة والدول الأعضاء؛ واحترام السيادة الوطنية لجميع الدول الأعضاء، واستقلالها ووحدة أراضيها، وصونها والدفاع عنها؛ والمساهمة في السلم والأمن الدوليين، والتفاهم والحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، وتعزيز العلاقات الودية وحسن الجوار والاحترام المتبادل والتعاون وتشجيعها. ورغم ذلك كله تزج ايران بنفسها في الشأن العربي والتدخل السافر فيه كما يجري الآن في اليمن. وعلي مدي الثلاثين عاما المنصرمة تشن حربا شعواء علي دول الخليج وفي مقدمتها بلاد الحرمين الشريفين، نذكرما قامت به مجموعة من الحجاج الايرانيين عام 1402هجرية تظاهروا في ساحة المسجد النبوي رافعين صور امامهم الخوميني ومرددين هتافات معادية، واثناء حج عام 1407هجرية بعد عصر يوم الجمعة نظمت تجمعات من الحجاج الايرانيين مسيرة صاخبة اشاعت الفوضي والاضطراب امام حجاج بيت الله وأوصدوا المنافذ والطرقات وعرقلوا المرور وحالوا دون الحجاج في مكةالمكرمة، مما احدث فوضي وتدافعا بين الحجاج تسبب في وفاة العشرات من الابرياء. ومنذ ايام خرج مانشت لصحيفة ايرانية بعنوان ( ذبح الهلال حلال ) بمناسبة مباراة لكرة القدم بين الهلال السعودي وفريق بطهران في اطار الدورة الآسيوية لكرة القدم. ان سياسة القضم والتفريس هذه لم ترض الاقليات الكبري في ايران وهي الترك والكرد والعرب والتركمان واللور والجيلان، واصبحت مطالب الاقليات تقض مضجع النظام الايراني. اننا لا نستعدي ايران، الا أن سياسة النظام هي التي تستعدي العرب، العرب كثيرا ما خطبوا ود ايران، ليت ايران تعيد التفكير في سياستها المناهضة للعرب، الساعية إلي احداث القلاقل وتطويق العالم العربي فارسيا، وما يجري في اليمن خير دليل.