عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي تلاها اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين. وقد شارك من الجانب المصري المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، ود. محمد شاكر المرقبي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، و سامح شكري وزير الخارجية، والمهندس هاني ضاحي وزير النقل، وأشرف سلمان وزير الاستثمار، والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، فيما شارك من الجانب الأسباني وزراء الخارجية، والداخلية، والبنية التحتية والصناعة والطاقة، والسياحة. صرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنه تم خلال الاجتماع استعراض سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال طرح عدد من المبادرات والمقترحات لتفعيل التعاون فيما بينهما، ولاسيما في ضوء الأهمية التي توليها أسبانيا لتوثيق علاقاتها مع مصر باعتبارها تضطلع بدور ريادي في المنطقتين العربية والمتوسطية. وقد أكد رئيس الوزراء الأسباني مساندة بلاده الكاملة ودعمها للإصلاحات التي تقوم بها مصر علي الصعيدين السياسي والاقتصادي والجهود التي تبذلها لتحقيق التنمية الشاملة. كما تم خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز العلاقات المصرية – الأوروبية، بالإضافة إلي تناول عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ولاسيما جهود مكافحة الإرهاب والأوضاع في كل من ليبيا واليمن وسوريا والعراق. وأعرب الرئيس عن امتنانه وتقديره لحفاوة الاستقبال من الجانب الأسباني، وتطلع مصر لأن تكون الزيارة بمثابة نقطة انطلاق حقيقية نحو تطوير العلاقات المصرية الأسبانية في كافة المجالات، مشيداً بالمشاركة الأسبانية رفيعة المستوي في المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، ومعرباً عن تطلعنا لفتح آفاق جديدة للتعاون مع أسبانيا لتنفيذ مشروعات خاصة في المجالات التي تتمتع فيها بميزة تنافسية، فضلاً عن قيام الشركات الأسبانية بالاستثمار في المشروعات الكبري في مصر، مؤكدا حرص الحكومة المصرية علي تذليل العقبات التي قد تعترض عمل الشركات الأسبانية العاملة في مصر. وقد تطرق اللقاء إلي الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، حيث توافقت الرؤي حول ضرورة تعامل المجتمع الدولي مع التنظيمات الإرهابية بشكل حاسم، أخذا في الاعتبار وحدة الأساس الفكري والأيديولوجي لهذه التنظيمات، كما اتفق الجانبان علي ضرورة استمرار الحوار بين المؤسسات الدينية والثقافية في كلتا الدولتين. وعقب الانتهاء من المباحثات الثنائية، تم التوقيع علي الاتفاقيات الثنائية التالية: اتفاق للتعاون في مجال الأمن ومكافحة الجريمة، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة، ومذكرة تفاهم بشأن حماية واستعادة الممتلكات الثقافية المسروقة، ومذكرة تفاهم في مجال البنية التحتية والنقل.