أعربت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة والسلطات الإيطالية عن مخاوفهما من غرق أكثر من 700 مهاجر بعد انقلاب سفينة قبالة سواحل ليبيا في واحدة من بين أسوأ الكوارث في سجل أزمة المهاجرين غير الشرعيين. وقالت كارلوتا سامي المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين «نخشي أن تكون مأساة ذات أبعاد كبيرة» مشيرة إلي إنقاذ 28 شخصاً فقط وهو ما أكده مسئول بخفر السواحل الإيطالي الذي يتولي تنسيق عمليات الإغاثة. وأضافت كارلوتا سامي أن «أحد الناجين قال إن 700 شخص علي الأقل إن لم يكن أكثر كانوا علي متن السفينة التي انقلبت بسبب تحرك الركاب إلي جانب واحد عند اقتراب سفينة أخري علي أمل أن تنقذهم». من جانبه قال المتحدث باسم خفر السواحل الإيطالي إنه تم انتشال 24 جثة وأضاف أن السفينة المنكوبة كانت أقرب إلي السواحل الليبية منها إلي جزيرة لامبيدوزا الإيطالية وأوضح أن 20 سفينة بينها سفن تابعة للبحرية الإيطالية و3 طائرات مروحية تشارك في عمليات البحث والإنقاذ. وكانت البحرية في مالطا قد تحدثت عن عملية إنقاذ كبري تجري جنوب لامبيدوزا بمشاركة قطع بحرية إيطالية ومالطية إضافة إلي سفن تجارية. وتعليقا علي الحادث دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلي اجتماع لوزراء الداخلية والخارجية في دول الاتحاد الأوروبي كما دعا إلي زيادة عمليات المراقبة البحرية والجوية بعد الحادث الذي وصفه بأنه «أسوأ كارثة تحدث خلال السنوات القليلة الماضية في البحر المتوسط».