مؤيد للحراك الجنوبى يحمل قذيفة دبابة بمدينة عدن «صورة من أ.ف.ب» أوقعت المعارك الدائرة في اليمن حوالي مائة قتيل خلال 24 ساعة في حين تواجه اللجنة الدولية للصليب الأحمر صعوبات في إدخال المساعدات الطبية إلي هذا البلد الذي تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية. جاء ذلك في حين واصلت طائرات دول تحالف «عاصفة الحزم»، قصفها لمواقع عسكرية تابعة للحوثيين وقوات موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، في العاصمة صنعاء، ومحافظات أخري. ففي الساعات الأولي من اليوم الثاني عشر، لعملية «عاصفة الحزم» قصفت الطائرات عدة مواقع تابعة للحرس الجمهوري والدفاع الجوي الموالية للرئيس السابق. وفي الحديدة قصفت الطائرات، ميناء الصليف ومطار الحديدة وموقعا عسكريا في منطقة الكثيب. وفي صعدة معقل الحوثيين، شمال اليمن، تعرضت مواقع للحوثيين والجيش لقصف شديد في مناطق كتاف والعند ورزاح. وتركزت المواجهات الدامية أمس في جنوب اليمن حيث قتل 94 شخصا علي الاقل بينهم 57 في عدن، وفقا لحصيلة أوردتها مصادر عدة. وقالت مصادر طبية وعسكرية يمنية إن حصيلة قتلي المعارك في عدن بين المتمردين، من حوثيين وقوات موالية للرئيس السابق وبين اللجان الشعبية بلغت منذ أمس الأول 53 قتيلا بينهم 26 حوثيا و17 مدنيا. وعلي صعيد عمليات الإغاثة، تواجه اللجنة الدولة للصليب الأحمر «مشاكل لوجيستية» لإيصال المساعدات الطبية إلي اليمن. وقالت متحدثة باسم اللجة: «لدينا تصاريح لإرسال طائرة شحن محملة بالمواد الطبية لكن هناك مشكلة الهبوط في مطار صنعاء حيث يتراجع عدد الطائرات التي يمكن أن تهبط فيه». وأضافت «نحاول تسوية هذه المشاكل اللوجستية». من جهة أخري، قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف إن السعودية طلبت من باكستان طائرات عسكرية وسفنا حربية وجنودا. جاءت تصريحات الوزير في مستهل جلسة برلمانية لاتخاذ قرار بشأن مشاركة اسلام اباد في التحالف الذي تقوده السعودية ويشن ضربات جوية علي المقاتلين الحوثيين في اليمن. وقال آصف إن «باكستان قلقة بشأن الإطاحة بالحكومة الشرعية في اليمن بالقوة من قبل لاعبين من غير الدول». وفي جلسه له أمس برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، أكد مجلس الوزراء السعودي، أن المملكة ليست من دعاة الحرب، وأن «عاصفة الحزم» في اليمن «جاءت لإغاثة بلد جار وشعب مكلوم وقيادة شرعية استنجدت لوقف العبث بأمن ومقدرات اليمن والحفاظ علي شرعيته ووحدته الوطنية وسلامته الإقليمية واستقلاله وسيادته».