رفضت دول أمريكا الجنوبية الموقف الأمريكي المتمثل في اعتبار فنزويلا تهديدا أمنيا ومعاقبة سبعة مسئوليين بها, لتقدم بذلك دعما اقليميا للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في الخلاف الدبلوماسي مع واشنطن.ودعا وزراء خارجية اتحاد دول أمريكا الجنوبية (يوناسور) الذي يضم 12 دولة إلي إلغاء هذه الإجراءات التي هاجمها مادورو بوصفها محاولة للإطاحة به.وذكر بيان يوناسور في ختام اجتماع في كيتو عاصمة الاكوادور»إنه الموقف الأمريكي يشكل تهديدا للسيادة ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الآخري». ويعد هذا الدعم الإقليمي دليلا آخر علي أن التصرف الأمريكي ضد فنزويلا أفاد مادورو الذي تراجعت شعبيته بسبب ركود اقتصادي شديد. ودعا اتحاد دول أمريكا الجنوبية من جديد الحكومات إلي «الامتناع عن اللجوء إلي وسائل قمعية أحادية تتعارض مع القانون الدولي», مطالبًا واشنطن «باللجوء إلي حلول بديلة تتمثل بالحوار» مع كراكاس.من جهة أخري, أجرت فنزويلا مناورة عسكرية أمس الأول لمواجهة أي تهديد أمريكي وأعلنت تعبئة 80 ألف جندي و20 ألف مدني في إطار مناورة عسكرية تستمر عشرة أيام. من جهته, قال فلاديمير بادرينو وزير الدفاع الفنزويلي إن»الولاياتالمتحدة أعلنت أن فنزويلا تشكل خطرا. وهذا يعني خطرا وشيكا بالنسبة لنا ولذلك فعلينا استخدام القوات المسلحة الوطنية في إطار مهمتنا الدستورية لضمان الاستقلال والسيادة».وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما قد وصف الأسبوع الماضي الوضع في فنزويلا بأنه «تهديد استثنائي وغير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة». واعلن عن تجميد ممتلكات ومنع منح تأشيرات لسبعة مسؤولين فنزويليين قال انهم شاركوا في قمع التظاهرات المناهضة للرئيس نيكولاس مادورو بين فبراير ومايو 2014.