بدأ الجنود الاسرائيليون أمس الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية وذلك قبل يومين من موعد فتح أبواب مراكز الاقتراع أمام العامة. وكان نحو ستة ملايين ناخب قد دعوا أمس للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية ستكون بمثابة استفتاء علي سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يسعي للفوز بولاية جديدة في حين تشير استطلاعات الرأي إلي انه في الطريق للهزيمة. وقبل يوم من انطلاق عمليات الاقتراع عرض نتنياهو حقيبة المالية علي أحد منافسيه. وفي اخر أيام الحملة الانتخابية دشن نتنياهو حملة إعلامية للتصدي لما يبدو أنه تأييد متصاعد للاتحاد الصهيوني الذي يمثل تيار يسار الوسط بزعامة اسحاق هرتزوج. وقال نتنياهو لراديو إسرائيل «إذا كنت الشخص الذي سيشكل الحكومة فسيكون موشي كحلون -وهو عضو سابق في حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو- جزءا من الائتلاف بغض النظر عن عدد المقاعد التي سيفوز بها الحزب وسيحصل علي حقيبة المالية.» وسبق أن شغل كحلون منصب وزير الاتصالات وانشق عن حزب ليكود بعد احتجاجات اجتماعية في 2011 ولم يشارك في انتخابات عام 2013 لكنه شكل حزب كولانا في وقت لاحق. ولم يستبعد كحلون الانضمام إلي ائتلاف بقيادة اسحق هرتزوج زعيم الاتحاد الصهيوني. ورفض كحلون عرض نتنياهو بوصفه مناورة قبل الانتخابات. وقد يصبح حزب كحلون الوسطي الذي تشكل حديثا عاملا حاسما في تحديد من سيصبح رئيس الوزراء المقبل. وكانت مناظرة قد جرت مساء أمس الأول بين نتنياهو وهرتزوج تركزت بشكل خاص علي المسائل الدبلوماسية والأمنية. وتواجه نتنياهو وهرتزوج علي مدي دقائق قليلة في برنامج «ميت ذي برس» علي القناة الإسرائيلية الثانية. وفي حين تواجد هرتزوج في الاستوديو ظهر نتنياهو علي شاشة كبيرة وركز علي موضوعي القدس والأمن. وهاجم نتنياهو منافسه قائلا «لماذا يهاجمني حين أكافح من أجل مواجهة الأخطار مثل السلاح النووي الإيراني؟ لماذا يرفض أن يعلن انه يدعم الجهود الجبارة التي نبذلها في المجال الأمني». ورد هرتزوج «نعرف كيف ندافع عن أمن اسرائيل». وتتوقع أحدث استطلاعات الرأي أن يحصل الاتحاد الصهيوني علي ما بين 24 و26 مقعدا في الانتخابات مقابل ما بين 20 و22 لحزب ليكود. لكن حتي إذا خسر ليكود بفارق الأرقام فان نتنياهو يعول علي تكتل يميني أكبر لدعم مسعاه لنيل فترة ولاية أخري وقد يؤدي كحلون - الذي تشير استطلاعات الرأي إلي أن حزبه كولانا (كلنا) سيحصل علي عشرة مقاعد في الانتخابات - إلي قلب الموازين لصالح نتنياهو.