أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما «ملتزم بحل الدولتين» بين إسرائيل والفلسطينيين مشددا علي موقف الولاياتالمتحدة الداعم لعملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط. وقال كيري خلال مؤتمر صحفي علي هامش المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ «الديمقراطيون والجمهوريون علي حد سواء والعديد من الرؤساء الأمريكيين كانوا دائما في صف السلام والرئيس أوباما ملتزم بحل الدولتين». وقبل ثلاثة أيام من الانتخابات الإسرائيلية أعرب كيري عن أمله في أن تتماشي الحكومة الإسرائيلية المقبلة مع آمال السلام في الشرق الأوسط. وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني قال كيري إن المحادثات حققت تقدما لكنه أشار إلي وجود «خلافات مهمة»لاتزال عالقة قبل التوصل لأي اتفاق. وأضاف كيري أن الغرض من هذه المفاوضات ليس فقط التوصل لأي اتفاق بل التوصل للاتفاق الصحيح». وأكد كيري أنه لم يتضح بعد ما إذا كان بإمكان القوي الست الكبري وإيران التوصل لاتفاق إطار بحلول 31 مارس الجاري. وبعد مغادرته مصر سيبدأ كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف جولة محادثات في سويسرا اليوم يمكن أن تستمر حتي يوم الجمعة القادم عشية رأس السنة الفارسية (النوروز) في 21 مارس. وأوضح كيري أنه يحتاج لتقييم نتائج رسالة الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي مع ظريف. من جهة أخري قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جينيفر بساكي إن صدور قرار من مجلس الأمن الدولي لن يؤثر علي قدرة واشنطن علي العمل من جانب واحد بشأن إيران ولن يجبرها علي رفع العقوبات جاء ذلك ردا علي خطاب أرسله السيناتور الجمهوري بوب كروكر للرئيس باراك أوباما حذر فيه من أن أي خطوة تتخذها الإدارة الأمريكية لتجاوز الكونجرس وإحالة اتفاق مع إيران إلي مجلس الأمن الدولي مباشرة سيعد «إهانة للشعب الأمريكي». وقالت بساكي إنه من المتوقع أن يرفع الاتفاق بشأن إيران إلي مجلس الأمن للمصادقة عليه وذلك لأن الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن هم الذين تفاوضوا علي الاتفاق. من جانب آخر قال دبلوماسي أوروبي رفيع المستوي إن المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني يجب أن تتواصل حتي بعد التوصل لاتفاق إطاري بنهاية مارس.