تم أمس تنفيذ حكم الإعدام شنقا علي محمود حسن رمضان عبدالنبي المتهم بإلقاء الأطفال من أعلي عقار بالإسكندرية خلال أحداث الشغب التي قام بها أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي لإرهاب المتظاهرين السلميين المؤيدين لثورة 30 يونيو. وأعرب بدر حسونة والد الطفل الشهيد حمادة الذي لقي مصرعه علي يد الجاني عن فرحته بتنفيذ حكم الإعدام قائلا: "مش عايز حد يعزيني.. عايز الناس تبارك لي"، وأضاف: "الحمد لله حقنا رجع والعدل اتنفذ أخيرا". وأشار إلي أن حسم القضية تأخر رغم اعتراف الجاني، وناشد القضاء أن يحسم قضية عادل حبارة الذي أحيلت أوراقه للمفتي حتي تستريح قلوب أسر الشهداء، مؤكدا أن هذه الأسر لن تقبل بأي تصالح مع من تلطخت أياديهم بدماء المصريين. وقد تم إعدام المتهم في سجن برج العرب بالإسكندرية بحضور اللواء محمد الخليصي مدير مباحث السجون ورئيس نيابة شرق الإسكندرية الكلية ومدير عام منطقة السجون ومأمور سجن برج العرب والطبيب الشرعي وبحضور شيخ من الأزهر وقد أصابت المتهم حالة الذهول ولم يطلب أي شيء ولم يتناول طعام الإفطار وكان في حالة ثبات تام وبالرغم من أن الحضور عرضوا علي المتهم تلبية طلباته من طعام وشراب وغيره إلا أنه رفض تماماً وأخذ يردد الشهادة مرات عديدة حتي تم تنفيذ حكم الإعدام. وكان قطاع مصلحة السجون بإشراف اللواء حسن السوهاجي مساعد وزير الداخلية قد قام بتنفيذ حكم الإعدام، عقب استنفاد المتهم لجميع الطعون القانونية وأصبحت الأحكام القضائية الصادرة في حقه نهائية وواجبة النفاذ، وهو أول حكم إعدام يتم تنفيذه في عهد اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية. كانت محكمة جنايات الإسكندرية قد أصدرت حكمها بإعدام المتهم في 19 مايو الماضي، وأقرت محكمة النقض الحكم برئاسة المستشار عادل الشوربجي في 5 فبراير الماضي. يذكر ان المستشار هشام بركات النائب العام كان قد أحال المتهم وآخرين لمحكمة الجنايات بعد ان أسندت إليهم تهم ارتكاب جرائم الاشتراك في تجمهر مقترن بجنايات القتل العمد والشروع فيه والضرب المفضي إلي الموت والسرقة بالإكراه واضرام النار عمدا في الحافلات العامة واستعمال القوة والعنف مع موظفين عموميين "ضباط شرطة" واتلاف عدد من الممتلكات العامة واحراز أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص.