رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى خلال افتتاح المتحف الوطنى فى بغداد شن انتحاريون ومسلحون من تنظيم «داعش» هجمات علي قوات أمنية ومقاتلين من الحشد الشعبي في مدينة سامراء شمال العراق كانوا يستعدون لشن حملة لطردهم من معاقلهم القريبة بما في ذلك مدينة تكريت, في حين قتل وأصيب العشرات في هجومين علي سوق بمحافظة ديالي. وذكرت مصادر أمنية وشهود عيان ان انتحاريين من «داعش» فجرا سيارتيهما في منطقة سورشناس شمال سامراء فجر امس. وفي الوقت نفسه فجر رجل سيارة همفي ملغومة كان يقودها جنوبالمدينة, بينما هاجم مقاتلون من التنظيم قوات أمن في الغرب بنيران قناصة وقذائف «مورتر» وصواريخ ذاتية الدفع. وكان آلاف من القوات الأمنية ومسلحو الحشد الشعبي قد تجمعوا حول سامراء استعدادا لشن حملة لطرد مسلحي «داعش» من معاقلهم القريبة علي نهر الفرات بما في ذلك مدينة تكريت الواقعة علي بعد 50 كيلومترًا إلي الشمال. وفي بلدة الإسحاقي علي بعد نحو 20 كيلومترًا جنوب شرقي سامراء, قتل قناصة بالرصاص اثنين من أعضاء الحشد الشعبي أثناء محاولتهما إقامة حاجز رملي علي الطريق السريع الرئيسي الذي يربط سامراء بالعاصمة العراقيةبغداد. من جهة أخري, قتل تسعة اشخاص واصيب 30 اخرون في انفجارين متتاليين بسيارات ملغومة استهدفا سوقا في مدينة بلد روز شمال شرق بغداد. من جانب آخر, اكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) انها لا تضغط علي القوات العراقية لدفعها إلي تقريب موعد شن الهجوم علي مدينة الموصل لاستعادتها من تنظيم «داعش» الذي دمر مؤخرا قطعا اثرية قيمة. وقال المتحدث باسم البنتاجون ان واشنطن لا تمارس ضغوطا علي بغداد لشن هجوم واسع قبل ان يكون الجيش العراقي مستعدا لذلك مؤكدا ان تحديد موعد هذا الهجوم يعود إلي بغداد. من جهة اخري, أعلن كيربي أن تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة سيبدأ «في غضون 4 إلي 6 أسابيع».وكانت واشنطن وأنقرة قد وقعتا في 19 فبراير الماضي بعد أشهر من النقاشات اتفاقا لتدريب عناصر سورية معارضة «معتدلة» في قاعدة تركية وتزويدها بمعدات عسكرية.واعلنت الخارجية التركية أن برنامج تدريب وتجهيز المعارضين المعتدلين للنظام السوري «سينطلق اليوم «, لكن كيربي أوضح أن عملية تصفيات العناصر الذين سينخرطون في برنامج التدريب لم تكتمل بعد. علي صعيد اخر, أدان مجلس الأمن الدولي ماوصفه بأحدث»أعمال بربرية إرهابية « لتنظيم داعش في العراق بما في ذلك تدمير آثار دينية وثقافية نفيسة. وأكد المجلس في بيان علي ضرورة دحر هذا التنظيم والقضاء علي التعصب والعنف والكراهية الذي يعتنقه.وفي سياق متصل, اعادت الحكومة العراقية افتتاح المتحف الوطني في بغداد المغلق منذ اكثر من 12 عاما اثر تعرض نحو ثلث مقتنياته التي تبلغ نحو 15 الف قطعة للنهب بعد الغزو الامريكي عام 2003.