وقفة نسائية بالشموع داخل الكاتدرائية وسط حالة من الحزن واتشاح النساء بالسواد والدموع التي لاتجف ..توافد العشرات من المصريين علي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لحضور قداس تابين شهداء المنيا ضحايا غدر تنظيم داعش الارهابي. ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية القداس ووجه البابا الشكر الي الرئيس عبد الفتاح السيسي لما قدمه بدءا من خطابه عقب الحادث الآليم وزيارته للكاتدرائية لتقديم العزاء وهذا مايؤكد علي ان المصريين جميعا في قلب الرئيس فهو يشعر بمشاعر الغضب التي انتابت ابناءه عندما انتهكت الكرامة الانسانية فالرئيس السيسي حبيب لكل المصريين وعلي هذا الدرب كانت مشاعر الوزراء فقدم الجميع مشاعرهم باتخاذ الاجراءات السريعة التي من شأنها تخفيف الآلام عن اسر الشهداء بداية من وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي الذي قام برد سريع شفي غضب المصريين للتعبير عن ان مصر لاتترك حقها ابدا فالقوات المسلحة والشرطة هما الدرع الحامي للوطن فهم تفسك دماؤهم كثيرا من اجل وطننا مصر.. واضاف البابا قائلا:"اننا نودع هولاء الاحباء بكل قلوبنا فهم ابناء الوطن وبلدنا العزيزه مصر. واشار البابا الي ان هذا القداس يأتي في اليوم الثالث من انتقال هولاء الابرار ..لافتا الي ان الفترة السابقة كان الغموض يحيط بالامر رغم متابعة الدولة لهذا الحادث عن كثب ولكن ليس كل مايصنع يقال الي ان اتضح الامر في نهايته . واوضح قداسة البابا الي ان الحكومة المصرية قد منعت السفر الي دولة ليبيا اكثر من مرة وهذا الامر من الضروري الاستجابة له. وفي ختام عظته وجه البابا رسالة الي الشعب المصري قائلا:"ان كانت محاربة الشر ستطول لكن النصرة لمصر في النهاية . حضر القداس لفيف من رجال الدولة والسفراء العرب والاجانب والسياسيين من بينهم سفيرا بريطانيا وليبيا. وكان البابا قد تلقي التعازي من كبار رجال الدولة والشخصيات العامة والفنية وبعض الشخصيات الدبلوماسية والأجنبية في الشهداء وأجري قداسة البابا اتصالا هاتفيا بالأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط للاطمئنان فيه علي أسر الشهداء. كما استقبل البابا تواضروس جان أيف لودران وزير الدفاع الفرنسي وبرفقته وفد رفيع المستوي، بجانب عدد من المسئولين البرلمانيين العرب وعلي رأسهم أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي ومصبح بلعميد الكتيب نائب بالبرلمان العربي وعزام الأحمد وسالم بن هويدي عضوا البرلمان بالإضافة إلي مبارك الخرينج نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي، كما استقبل البابا قيادات عدة كنائس، بجانب بعض القيادات الكنسية الأجنبية منهم البروفيسور مارتن تامكا عميد الجامعة اللوثرية بألمانيا والدكتور القس ثروت قادش من الكنيسة الإنجيلية المشيخة بالمانيا والمطران اشود من الكنيسة الأرمينية الأرثوذكسية، واللواء أحمد جمال الدين المستشار الأمني لرئيس الجمهورية والسفيرة فايزة أبوالنجا مستشار الرئيس للأمن القومي.. كما استقبل د. عادل البلتاجي وزير الزراعة ود. كمال الجنزوري وحسام ابوالخير وزير الطيران وطاهر ابوزيد ومحمد هنيدي وفتحي المجيري وزير التعليم وغيرهم. وفي ذات السياق تلقي قداسة البابا تواضروس، اتصالا هاتفيا من البابا فرانسيس بابا الفاتيكان للتعزية في شهداء الكنيسة والوطن بليبيا، واتصالا من ماتياس الأول بطريرك الكنيسة الإثيوبية. وعبرت الكنيسة الأرثوذكسية عن سعادتها بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي ببناء كنيسة علي اسم شهداء مجزرة داعش في ليبيا تحت اسم "شهداء الإيمان"، حيث وصفت الكنيسة القرار بأنه لفتة تاريخية وتقدير من الدولة لشهداء الوطن. وفي السياق ذاته نظم عشرات السيدات من المسلمين والأقباط وقفة بالشموع أمام سلالم الكاتدرائية بالعباسية لتأبين شهداء المنيا فور الانتهاء من حضور القداس وإنصراف قداسة البابا إلي المقر.. شارك في الوقوف مجموعة من النساء المسلمات اللاتي توافدن لتقديم واجب العزاء.