تحدثت الصحف العربية والعالمية الصادرة صباح أمس عن أحداث ستاد الدفاع الجوي ، مقدمه التعازي لأسر وأهالي ضحايا الملاعب المصرية الجدد .. وقالت الصحف ان مصر تقف أمام مأساة دموية كروية جديدة وقعت الأحد الماضي وأسفرت عن مقتل العشرات من مشجعي رابطة « الوايت نايتس » المنتمية لنادي الزمالك. و قالت صحيفة الشروق الجزائرية في تقريرها عن الأحداث إنها «مذبحة جديدة لجماهير الكرة في مصر»، مؤكدة أن اشتباكات عنيفة نشبت بين قوات الأمن المصرية وأعضاء رابطة وايت نايتس، أعادت للأذهان ذكري أحداث مجزرة ستاد بورسعيد ، مبدية اندهاشها مما حدث، مؤكدة أنه علي ما يبدو أن الموت والقتل اصبح مجانيا وأسهل من أن يفتح أي انسان عينه ثم يغمضها. كما أوضحت صحيفة الصباح التونسية أن أحداث ستاد الدفاع الجوي تعد مجزرة كروية ثانية في مصر بعد تسجيل قتلي باشتباكات بين الشرطة وجماهير الزمالك. وإهتمت صحيفة ماركا الإسبانية بالأحداث المأساوية ونشرت تقريرا مطولا جاء فيه : شهدت مصر ليلة كارثة رياضية أدت إلي مقتل العشرات من رابطة مشجعي نادي الزمالك لكرة القدم. وبعنوان « دوري مصر يعود للتوقف من جديد» كتب موقع «فرانس 24 « تقريرا كتب فيه أنه بعد أسوأ كارثة شهدتها الملاعب المصرية قبل عامين في ملعب مدينة بورسعيد التي شهدت سقوط 74 مشجعا من جماهير النادي الأهلي وهي الحادثة التي تقرر بعدها منع الجماهير من حضور المباريات باستثناء بعض المباريات الدولية فقد عادت الكرة المصرية لنقطة الصفر من جديد بعد أيام قليلة من تنفيذ قرار عودة الجماهير للمدرجات تحت ضوابط خاصة، وأشار التقرير إلي أن الحكومة المصرية انتفضت لبحث تداعيات أحداث المباراة والتي شهدت ضحايا جددا. وكشف موقع المنتدي الرياضي « السويدي» المهتم بعرض الدراسات الخاصة بمجال الرياضة، تاريخ «قائمة الموت» في الملاعب، حيث شهدت اسكتلندا أول حادثة من هذا النوع، ففي عام 1902 انهار جزء من المدرجات في مباراة اسكتلندا وانجلترا في بطولة بريطانيا، ما أدي لوفاة 26 شخصا. ويقول الموقع إن واقعة الدفاع الجوي التي راح ضحيتها 22 شخصاً علي الأقل، وفقا لبيانات وزارة الصحة المصرية من مشجعي نادي الزمالك لم تظهر علي الموقع السويدي بعد، ولكنها من ضمن 80 حادثة اعتبرها الموقع «الأكثر دموية في التاريخ»، حيث شهدت مصر 3 حوادث، وكان أكثرها دموية حادث مقتل 74 مشجعا من مشجعي النادي الأهلي في استاد بورسعيد في مطلع فبراير 2012، وهي الحادثة السابعة في ترتيب الأكثر دموية عالميا. وأضاف الموقع أن ثاني الحوادث المصرية المذكورة في القائمة هي حادثة سقوط مدرجات حلمي زامورا عام 1974 أثناء مباراة الزمالك مع دوكلا براج التشيكي، ما أسفر عن سقوط 48 قتيلا زملكاويا، وهذه الحادثة تحتل المرتبة ال 12 من حيث عدد الضحايا. أما أقل الحوادث المصرية دموية فهي حادثة وفاة 8 ضحايا من مشجعي الاتحاد أثناء مباراته مع الكروم، بسبب التدافع وتأخر فتح أبواب الملعب في عام 1999. ووفقا لأعداد الضحايا فإن سقوط 19 ضحية في مباراة الأمس تحتل المرتبة ال26 في القائمة. وبإضافة ضحايا المذبحة الجديدة كما يقول الموقع تكون مصر قد فقدت 149 مشجعا علي الأقل في 4 مباريات تحتل بهم المركز الرابع عالميا في قائمة عدد الضحايا بعد المكسيك وبيرو وإنجلترا، والمرتبة الثالثة من حيث عدد المباريات الدموية مشاركة مع إنجلترا وجمهورية الكونغو الديمقراطية..