خبير يمنى يتفقد موقع التفجير أمام القصر الرئاسي في صنعاء انفجرت قنبلة بدائية الصنع أمام القصر الرئاسي في العاصمة اليمنية صنعاء الذي يتخذ منه محمد الحوثي القيادي في الجناح العسكري للحوثيين مقراً له، بينما أطلق مسلحون تابعون للجماعة النار في الهواء لتفريق آلاف المحتجين الذين تظاهروا ضدها بعد حل البرلمان والاستيلاء علي السلطة في البلاد. جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الحوثيون الشيعة أمس تشكيل لجنة أمنية عليا تضم وزراء سابقين لإدارة شئون البلاد إلي حين تشكيل مجلس رئاسي. وقال مسئول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن دول الخليج العربية دعت المجتمع الدولي لاتخاذ موقف أقوي إزاء الوضع في اليمن. وأضاف المسئول أن مسئولين في مجلس التعاون الخليجي اعربوا خلال اجتماع مع وزير الخارجية جون كيري عُقد علي هامش مؤتمر ميونيخ للأمن عن قلقهم البالغ من النفوذ الإيراني في اليمن. وأضاف المسئول أن كيري دعا من جانبه الدول الخليجية إلي مضاعفة اتصالاتها مع جميع الأطراف في اليمن، وأشار إلي أن الولاياتالمتحدة لم تحدد بعد كيفية تعاملها مع ما وصفه ب «الأحداث الملتبسة» موضحاً أنه ستجري مشاورات حول الخطوات المقبلة وأن مناقشات بدأت ليس فقط مع مجلس التعاون الخليجي بل مع حلفاء آخرين للولايات المتحدة والأمم المتحدة. وأوضح الحوثيون أمس في أول بيان لهم بعد حل البرلمان أن اللجنة الأمنية العليا تضم 18 عضواً بينهم وزيرا الدفاع والداخلية في حكومة عبد ربه منصور هادي المستقيلة، كما أشار البيان إلي أن وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي يترأس اللجنة. وآثار تعيين الصبيحي وظهوره إلي جانب القادة الحوثيين لدي إصدارهم «الاعلان الدستوري» أمس الأول جدلاً حيث كان يعتبر موالياً للرئيس المستقيل هادي، في حين ألمح مدير مكنب الصبيحي إلي أنه تم إجبار الأخير علي الظهور مع الحوثيين. وجاء تشكيل اللجنة الأمنية بعد ساعات علي «الإعلان الدستوري» الذي اصدره الحوثيون ويقضي بحل البرلمان اليمني وإقامة مجلس وطني بدلاً منه تمهيداً لتشكيل مجلس رئاسي ثم حكومة وحدة وطنية لمرحلة انتقالية مدتها عامان. في غضون ذلك، قال شهود عيان إن الانفجار أمام القصر الرئاسي أسفر عن إصابة ثلاثة عناصر من الحوثيين، في حين لم تقتصر المظاهرات ضد الحوثيين علي العاصمة اليمنية صنعاء التي شهدت انتشاراً كثيفاً لمسلحي حركة «أنصار الله» الحوثية، بل سارت احتجاجات مماثلة في مدن الحديدة وعدن وتعز أكبر مدن اليمن حيث نصب المتظاهرون خيمة أمام مقر حاكم المحافظة التي تحمل الاسم ذاته وأعلنوا الاعتصام للتنديد بالانقلاب علي السلطة الشرعية. وقال محافظ عدن إن السلطات المحلية في الاقليم الذي يضم محافظات لحج والضالع وابين وعدن لن تتعامل مع الإعلان الدستوري. وأشار إلي لقاء وطني لإقليم عدن والجند وحضرموت وسبأ لبحث تداعيات الانقلاب. كما أعلن الحزب الوحدوي الناصري رفضه «الاعلان الدستوري». وتوالت ردود الأفعال الدولية علي الأحداث في اليمن، وقال الرئيس الدوري لمجلس الأمن السفير الصيني جيي لو أن الدول الأعضاء في المجلس أعربت عن قلقها وعن استعدادها لاتخاذ اجراءات اضافية وهو تعبير يعني عادة فرض عقوبات- في حال عدم استئناف المحادثات فوراً بين القوي السياسية في اليمن لاخراج البلاد من الأزمة. وحث المجلس جميع الأطراف علي احترام الاتفاقيات الموقعة