طالبت جماعة الحوثيين في اليمن أمس بإدماج 20 ألفا من مسلحيها في الجيش وأجهزة الأمن كدفعة أولي, مقابل بدء مفاوضات حول الإفراج عن الرئيس وأعضاء حكومته الخاضعين للإقامة الجبرية. وكانت جماعة الحوثي قد أمهلت في وقت سابق القوي السياسية اليمنية 3 أيام تنتهي مساء اليوم للخروج بحل يهدف إلي سد الفراغ السياسي, مهددين باتخاذ إجراءات لترتيب سلطة الدولة في حال فشلت جهود القوي السياسية. وتأتي تصريحات الحوثيين, في ظل مطالبات بنقل حوار القوي السياسية من العاصمة اليمنية صنعاء إلي تعز, بعيداً عن هيمنة الميليشيات. وأكدت أحزاب وقوي سياسية أن نقل الحوار إلي تعز هو الضامن الأكيد لإيجاد حل عادل يرضي الأطراف كافة, مشيرين إلي أنه لا جدوي من أي حوار تحت سيطرة السلاح وتهديد جماعة الحوثيين المسلحة. ويعيش اليمن منذ أكثر من 10 أيام بدون رئيس ولا حكومة مما زاد المخاوف من انتشار حالة فوضي عامة في هذا البلد, الذي يتحصن فيه تنظيم ∩القاعدة∪. في تلك الأثناء, أعلن أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ∩عبد الله نعمان∪ أمس إن حزبه قرر الانسحاب من المفاوضات ∩لأن أنصار الله الحوثيين يريدون فقط الحصول علي غطاء سياسي لاستكمال انقلابهم وتحميل القوي السياسية ما قاموا به وما سيقومون به∪. وكان الحوثيون قد سيطروا في 21 سبتمبر علي صنعاء ووقعوا في اليوم ذاته علي اتفاق للسلام وتقاسم السلطة مع باقي الأحزاب, إلا أن تنفيذ الاتفاق فشل. وسيطر الحوثيون في 20 يناير علي قصر الرئاسة, ثم أبرموا اتفاقا جديدا مع الرئيس ∩عبد ربه منصور هادي∪, لكن تنفيذ الاتفاق باء بالفشل مجددا مما دفع بالرئيس والحكومة إلي الاستقالة.