وزير الخارجية يرأس وفد مصر فى قمة «النيباد» ترأس سامح شكري وزير الخارجية وفد مصر في قمة مبادرة الشراكة الجديدة من أجل أفريقيا « النيباد « والتي تضم في عضويتها 20 دولة أفريقية التي عقدت بمقر الاتحاد الافريقي بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات والوزراء، علي رأسهم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز الذي يترأس الاتحاد الأفريقي حالياً ود. دلاميني زوما، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وعقدت القمة علي هامش أعمال القمة الأفريقية الرابعة والعشرين. ومن جانبه قال الرئيس السنغالي ماكي سال الذي يترأس « النيباد « الان إن برامج الشراكة تسعي حالياً لتحويل أفريقيا إلي مكان أمثل لجذب الاستثمارات العالمية، وأن تبدأ القارة السمراء في تعظيم دورها إسهاماً في الاقتصاد العالمي، بأن يكون اقتصادها قائماً علي القيمة المضافة وليس التبعية. وأشار سال الي أنه «يجب علي جميع الدول الأفريقية اعتماد منهجية عمل نيباد متعددة الأشكال بوضع برامج إيجابية في مجالات الزراعة علي ضوء خطة الطريق التي حددتها نيباد» مشيراً إلي أن هذه الخطة ساعدت علي تنمية الأمن الغذائي وتعزيز قدرات الأسواق والقضاء علي التمييز بين الجنسين اقتصاديا واجتماعيا وتشغيل الشباب، وذلك في الدول التي اتبعت هذه المنهجية. وأضاف سال أن النيباد قدمت مساعدات حاسمة للمجالات الزراعية وتحسين المحاصيل وزيادة الإنتاجية منذ بدأت العمل علي هذا الصعيد في قمة موبوتو عام 2003.. ووجه نداءً إلي جميع الحكومات لتعزيز تحرك برامج نيباد وتبني سياساتها وتنمية قطاعات تربية الحيوانات والصيد والاستزراع السمكي والتصدي لتغيرات المناخ والكوارث الطبيعية. وقال أن نيباد حددت أولوياتها لضمان التنمية المستدامة بضرورة تعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي، وترسيخ البنية الأساسية، وأن دعم البنية التحتية استكمل مرحلته الأولي بالتخطيط بغية الانتقال إلي مرحلة التنفيذ، وذلك في مجالات النقل والمواصلات والمعلوماتية. وتوجه سال بالشكر إلي الرؤساء الذين وافقوا علي تبني «مشاريع رائدة» في بلدانهم للتنمية وفقاً لبرامج النيباد، بما يحقق الشراكة بين القطاعين العام والخاص وحشد الموارد الداخلية عن طريق وسائل التمويل اﻻبتكارية. كما دعا الحكومات الأفريقية لتقديم مساعدات طوعية وتبرعات لصندوق دعم مشروعات نيباد، موضحاً أن الدول التي ستنفذ المشروعات اختارت طوعياً الخضوع لآلية لمراقبة الحكم بكامل أدواته. ومن جانبها قالت دلاميني زوما، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، إن تنفيذ برامج نيباد تعتبر حجر الزاوية في أجندة أفريقيا 2063 التي أعلنت في اليوبيل الذهبي لإنشاء الاتحاد الأفريقي عام 2013 لضمان تطور القارة وتنميتها علي مدار الخمسين عاماً المقبلة. وأشارت الي أن المفوضية تسعي لتقديم تقرير إلي قمة الرؤساء بالدروس والتحديات الجسام التي اعترضت القارة علي مدار السنوات الماضية مثل اﻷمراض والأوبئة وغياب التعاون بين الدول. وشددت علي ضرورة اعتماد الدول الأعضاء سياستي المواءمة واﻻستمرارية بالنسبة للمشروعات حتي مع تغيير الحكومات والسياسات، تلافياً لتوقف المشروعات عند حدوث تغيرات سياسية.