مودى يستقبل أوباما لدى وصوله وزوجته الى مطار نيودلهى أعلن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» إن الولاياتالمتحدة لن تعلق عملياتها لمكافحة الارهاب في اليمن بعد سيطرة الحوثيين المدعومين من ايران علي مقاليد السلطة الأسبوع الماضي. وأضاف في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الهندي «ناريندرا مودي» في نيودلهي أن الفراغ السياسي في اليمن لم يؤثر علي استراتيجية بلاده في مكافحة تنظيم القاعدة, مدافعا في الوقت نفسه عن استخدام الطائرات بدون طيار لتوجيه ضربات إلي مقاتلي القاعدة، ومعتبرا إن البديل سيكون نشر قوات أمريكية وهو أمر «غير ممكن». ومن جانب آخر أعرب أوباما عن قلقه من الإنتهاكات الأخيرة لوقف اطلاق النار في أوكرانيا, مؤكدا انه سيواصل العمل علي عزل روسيا بسبب دورها المزعوم في الأزمة. وكان الرئيس الأمريكي قد وصل إلي نيودلهي أمس في زيارة هي محاولة جديدة لجعلها شريكا استراتيجيا دائما ولتعزيز صداقة مع رئيس وزراء كان حتي العام الماضي يعتبر شخصا غير مرغوب فيه في واشنطن. وصرح أوباما قبل وصوله نيودلهي إن العلاقات الأمريكيةالهندية ستكون «واحدة من أهم الشراكات الكبري» في القرن الحالي. وكان مودي قد خالف قواعد البروتوكول واستقبل الرئيس الأمريكي بالأحضان لدي نزوله وزوجته سلم طائرة الرئاسة في نيودلهي. وبحسب البروتوكول فإن رئيس الوزراء لا يستقبل الزوار الأجانب لدي وصولهم بل يرحب بهم في مراسم رسمية في القصر الرئاسي. وفي أعقاب غداء عمل بدأ الزعيمان المحادثات لوضع اللمسات النهائية علي اتفاقات تتعلق بتغير المناخ والطاقة المتجددة والضرائب. واتفق الرجلان علي «تحريك اتفاق تجارة الطاقة النووية المدنية المعطل منذ ست سنوات». وأعرب مودي خلال المؤتمر الصحفي عن سروره لتقدم نيودلهيوواشنطن «نحو تعاون تجاري يتماشي مع قوانيننا والتزاماتنا القانونية الدولية بعد ست سنوات علي توقيع اتفاقنا الثنائي». وينظر إلي التجارة المتبادلة بين الجانبين والتي يبلغ حجمها مائة مليار دولار علي أنها أقل كثيرا من المستوي الممكن وتريد واشنطن زيادتها خمسة أضعاف. وخلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام, سيحضر أوباما اليوم عرض «عيد الجمهورية» العسكري ليكون بذلك أول رئيس أمريكي يحضر المناسبة الهندية, كما تشمل الزيارة مشاركة أوباما مودي في تقديم خطابه الشهري الذي يلقيه عبر الراديو إلي ملايين الهنود. وأوباما - أول رئيس أمريكي يزور الهند مرتين وهو في السلطة, ويمثل وجوده خلال العرض العسكري أحدث انتعاش في علاقة متأرجحة كانت قبل عام منهارة بين أكبر ديمقراطيتين. وكان مودي ممنوعا من زيارة الولاياتالمتحدة لنحو عشر سنوات بعد أعمال الشغب التي وقعت بين الهندوس والمسلمين وأسفرت عن سقوط قتلي في ولاية هندية كان يحكمها مودي. وذكرت تقارير اعلامية أنه تم نشر نحو 40 ألفا من قوات الأمن لتأمين الزيارة وتركيب 15 الف كاميرا مراقبة جديدة في أنحاء العاصمة نيودلهي.