رويترز خالف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قواعد البروتوكول واستقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالأحضان لدى هبوطه من الطائرة في نيودلهي اليوم الأحد وذلك في إشارة إلى عزمه تعزيز العلاقات مع الولاياتالمتحدة. وتعد زيارة أوباما محاولة جديدة لجعل الهند شريكا استراتيجيا دائما وسيسعى خلالها إلى إقامة علاقة صداقة مع رئيس الوزراء الذي كان حتى العام الماضي شخصا غير مرغوب فيه في واشنطن. وحتى قبل أول اجتماع رسمي بين الزعيمين ذكرت وسائل إعلام هندية أن المفاوضين توصلوا إلى اتفاق بشأن التجارة النووية السلمية. ورفض البيت الأبيض التعليق على التقارير وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية "نتمنى التوصل إلى نتيجة ايجابية في نهاية الأمر." وسيكون أوباما أول رئيس أمريكي يحضر عرض عيد الجمهورية في الهند وهو استعراض للقوة العسكرية ارتبط منذ فترة طويلة بالعداء للأمريكيين خلال الحرب الباردة كما سيشارك مودي في تقديم برنامج إذاعي. ويمثل وجود أوباما خلال الاستعراض غدا الإثنين بناء على دعوة شخصية من مودي أحدث انتعاشة في علاقة متقلبة بين أكبر ديمقراطيتين في العالم والتي وصلت لمستويات متدنية قبل عام فقط. وقال أوباما في مقابلة مع مجلة انديا توداي الأسبوعية نشر يوم الجمعة "أتمنى أن الظروف قد أصبح مناسبا أخيرا لتحقيق رؤية الهند وأمريكا كشريكين عالميين حقيقيين". وحيا مودي أوباما وزوجته ميشيل عند مدرج المطار لدى نزولهما سلم طائرة الرئاسة في صباح شتوي غائم. وتعانق الزعيمان عناقا حارا. ووفقا للبروتوكول الهندي لا يستقبل رئيس الوزراء الزوار الأجانب لدى وصولهم بل يرحب بهم في مراسم رسمية في القصر الرئاسي. وذكرت تقارير اعلامية أنه تم نشر نحو 40 ألفا من قوات الأمن لتأمين الزيارة وتركيب 15000 كاميرا مراقبة جديدة في أنحاء العاصمة. وعمل الجانبان على التوصل إلى اتفاقيات بشأن التغير المناخي والضرائب والتعاون الدفاعي خلال الزيارة. وتعتبر الولاياتالمتحدةالهند سوقا واسعة وقوة مضادة محتملة للنفوذ الصيني القوي في آسيا لكنها كثيرا ما تشعر بخيبة أمل بسبب بطء وتيرة الإصلاح الاقتصادي وعدم الاستعداد للوقوف إلى جانب واشنطن في الشؤون الدولية. وتود الهند أن ترى موقفا أمريكيا جديدا بالنسبة لباكستان.