وضعت إسرائيل أمس جيشها في أعلي درجات التأهب ونشرت بطاريات منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ علي طول الحدود الشمالية للبلاد, تحسبا لرد انتقامي محتمل من حزب الله إثر غارة جوية أسفرت عن مقتل ستة من عناصره وجنرال إيراني في مدينة القنيطرة السورية. وذكرت قناة «العربية» أن إسرائيل نشرت وحدات نخبة مختصة بتحرير الرهائن والاشتباك السريع, في محيط المستوطنات الاسرائيلية الشمالية. كما فرضت قيودا علي تحليق الطيران المدني في الأجواء الشمالية, ونشرت بطاريات القبة الحديدية, إلي جانب رفع حالة التأهب خاصة في الثكنات العسكرية بهضبة الجولان المحتلة التي شهدت أيضا نشر المزيد من بطاريات المدفعية الثقيلة والدبابات. كما ألغيت إجازات الجنود الإسرائيليين الموجودين في المنطقة الحدودية الشمالية. ونقل موقع «تايمز اوف إسرائيل» الاخباري الالكتروني عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني جانتس قوله ان الجيش مستعد ويراقب التطورات الأمنية في المنطقة ومستعد للتحرك إذا اقتضت الضرورة لذلك. في الوقت نفسه, عقد المجلس الوزاري المصغر للشئون الأمنية والسياسية في إسرائيل جلسة لبحث تطورات الوضع علي الحدود الشمالية.وتأتي هذه الخطوات بعدما نقلت صحيفة «السفير» اللبنانية عن أوساط قريبة من حزب الله قولها إن الرد علي استهداف إسرائيل أمس الأول لعدد من عناصر الحزب في هضبة الجولان «حتمي». وفي سياق متصل, أعلنت الأممالمتحدة إن جنود حفظ السلام الدوليين المتمركزين في مرتفعات الجولان علي امتداد الحدود السورية الإسرائيلية رصدوا طائرات دون طيار قادمة من الجانب الإسرائيلي قبل وبعد الضربة الجوية.