الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند يشارك فى مراسم تأبين أفراد الشرطة الثلاثة الذين قتلوا فى هجمات باريس اكد الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند ان بلاده لن ترضخ للارهاب ابدا بل تواجهه. وقال خلال حفل تكريم رسمي لأفراد الشرطة الثلاثة الذين قتلوا في اعتداءات باريس التي أوقعت 17 قتيلاً إن « فرنسا لا ترضخ ابدا، ولا تنحني ابدا ، انها تواجه المحن» مضيفا إن «بلادنا الكبيرة والجميلة فرنسا لا تنكسر أبداً. إنها تواجه، وتقف أمام الخطر الذي لا يزال قائماً من الخارج والداخل». في الوقت نفسه، شدد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان في مقابلة مع اذاعة «اوروبا 1»علي ضرورة القضاء تماما علي مقاتلي تنظيم «داعش» في إشارة إلي أن باريس لن تنسحب من العمليات العسكرية التي تشارك فيها في الخارج. جاء ذلك في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلي العدد الجديد للمجلة الأسبوعية الساخرة شارلي إبدو الذي كشفت مصادر انه سيتضمن رسوما كاريكاتورية جديدة عن الرسول الكريم وشخصيات أخري ليظهر أن العاملين «لن يتنازلوا « للمتطرفين الذين يسعون إلي إسكاتهم. وأعلن موزعو المجلة الفرنسية انهم سيقومون بطباعة ثلاثة ملايين نسخة من أول إصدار للمجلة بعد الهجوم الذي راح ضحيته رئيس تحريرها وعدد من أبرز رسامي الكاريكاتير في فرنسا وذلك بعد أن كانت المجلة تطبع 60 ألف نسخة فقط في الظروف العادية. وقال احد كتاب المجلة ويدعي باتريك بيلو إن «العدد الخاص الذي سيصدر اليوم، سيتوفر ب 16 لغة للقراء في جميع انحاء العالم».ورغم أن العدد الجديد لن يضم أكثر من ثماني صفحات، أي نصف عدد الصفحات بالأعداد السابقة، إلا أن المحللين يتوقعون له أن يسجل مبيعات قياسية. ودعت اكبر منظمتين لمسلمي فرنسا، المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية واتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، امس المسلمين إلي «التحلي بالهدوء وتفادي الردود الانفعالية» عشية صدور أول عدد من مجلة شارلي إبدو بعد الاعتداء علي هيئة تحريرها. في غضون ذلك، حذر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي فرنسا من انها تعرض نفسها لهجمات جديدة اعنف اذا تمادت في «عدوانها» علي الاسلام بحسب رسالة للتنظيم نشرت علي مواقع اسلامية. واشاد التنظيم ب»فرسان غزوة باريس الثلاثة» في اشارة إلي مرتكبي الاعتداءات التي هزت العاصمة الفرنسية الاسبوع الماضي. علي صعيد اخر، كشفت وسائل إعلام فرنسية عن انتحار ضابط شرطة كان مكلفا بالتحقيق في قضية الهجوم علي مجلة شارلي إبدو وذلك بعد مقابلاته لعدد من أقارب الضحايا.ووفقا لتقارير إعلامية فرنسية فإن المفوض «هيرلك فريدو» (45 عاما) عاني من الاكتئاب والإرهاق الشديد نظرا لعمله لساعات عديدة في الفترة الأخيرة. وذكرت وسائل إعلام أمريكية نقلاً عن مسئولين أن اسم حميدي كوليبالي، الذي قتل الجمعة الماضي 4 رهائن في متجر بباريس، موجود علي اللائحة الأمريكية للإرهاب التي تضم حوالي مليون اسم. في الوقت نفسه، وصلت جثث اليهود الأربعة خلال الاعتداء علي المتجر اليهودي في باريس، فجر امس إلي إسرائيل كي يدفنوا فيها. واعتبر الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين انه من غير المقبول أن يشعر اليهود بالخوف حين يسيرون في شوارع اوروبا، وهم يضعون اشارات تدل علي انتمائهم الديني. واكد خلال مراسم تشييع اليهود الاربعة، أن يهود فرنسا مرحب بهم في اسرائيل لكن يجب الا يكون ذلك بدافع الخوف من الهجمات.