أعلن مسئولون اندونيسيون أمس ان العثور علي الصندوقين الأسودين للطائرة الماليزية التي سقطت في بحر جاوة قبل خمسة أيام قد يستغرق أسبوعا،في حين يستعد فريق من المحققين الأجانب للانضمام إلي العمليات الجارية لتحديد موقع الطائرة. وكانت فرق الغوص متأهبة للتحقق من جسم كبير التقطه جهاز الموجات فوق الصوتية (السونار) في قاع بحر جاوا علي عمق يتراوح بين 30 و50 مترا ويعتقد أنه جسم طائرة الايرباص ايه 320-200 التي كانت تقل 162 شخصا وتحطمت الأحد الماضي خلال رحلتها من مدينة سورابايا الإندونيسية إلي سنغافورة. لكن «ادي تيركاياسا» قائد فريق الضفادع البشرية قال إن الطقس يجعل الأمر صعبا حتي علي غواصي الإنقاذ المحترفين. وقال «توس سانيتيوسو» وهو محقق في السلامة الجوية باللجنة الوطنية لسلامة النقل «أنه لم ترصد أي ذبذبات من الصندوق الأسود». وقال مسئولون إن «عشرة محققين من اللجنة الوطنية لسلامة وسائل النقل وفرنسيين اثنين وسنغافوريين اثنين سينضمون إلي عمليات البحث اليوم لتحديد مكان حطام الطائرة بدقة». ويدرس المحققون فرضيات إن الطائرة تعرضت لحالة «انهيار» فني أثناء صعودها بزاوية حادة لتفادي عاصفة بعد نحو 40 دقيقة من إقلاعها. وبعض الضحايا الذين انتشلت جثثهم كانوا يرتدون ملابسهم بالكامل ومنهم إحدي المضيفات،مما يشير هذا إلي أن الطائرة كانت سليمة عندما اصطدمت بالماء. من ناحية أخري،أعلن مسؤول اندونيسي في عمليات البحث والانقاذ ان فرق الاغاثة تبذل «جهودا قصوي» للعثور علي ضحايا الطائرة المنكوبة وسط طقس سيئي وأمواج متلاطمة. وكانت السلطات قد أعلنت التعرف علي هوية أحد الضحايا الذين تم انتشال جثامينهم حتي الان.