الرئيس الفرنسى مستقبلا الرئيس السيسى فى قصر الاليزيه اولاند : نأمل أن تستمر عملية الانتقال للديمقراطية وفق خارطة الطريق
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤتمراً صحفيا مشتركا مع نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند بقصر الاليزية عقب انتهاء المباحثات بينهما في العاصمة الفرنسية باريس. ووجه الرئيس السيسي التحية إلي الشعب الفرنسي واضاف قائلا «اقول للمصريين في فرنسا مرة اخري «متشكرين» علي حفاوة اﻻستقبال» واشار إلي انه قام بالنزول من الركاب اثناء وصولة إلي قصر اﻻليزيه الرئاسي بباريس لتوجيه التحية اليهم وشكرهم. وقدم السيسي الشكر للرئيس الفرنسي علي اﻻستقبال الحار والحافل واصفا هذا اﻻمر بأنه ليس غريبا علي الطريق الطويل للعلاقات بين البلدين ليس فقط علي صعيد دولتين ولكن علي الصعيد الشعبي ايضا. وقال السيسي «اسمحوا لي بالخروج عن السياق ،، انا التقيت اليوم بممثلي شركات السياحة الفرنسية، مضيفا انهم سألوه ان هناك تخوفات علي السياح الفرنسيين في مصر.. وكان ردي عليهم ان الشعب المصري محب لكل شعوب العالم واي مواطن سواء كان فرنسيا او اوروبيا او يحمل أي جنسية أخري فهو مرحب به وطالما حصل علي التأشيرة المصرية للدخول فهو آمن ونحن مسئولون عن حمايته وهذ التأشيرة عبارة عن وثيقة بين مصر وبينهم ونقول له فيها انزل ومارس حياتك الطبيعية فأنت آمن. واضاف انه يوجه هذه الرسالة ليس فقط للشعب الفرنسي ولكن لكل اﻻوروبيين الذين يسمعونه اآن، وقال ان مصر دولة شعبها محب لجميع مواطني العالم ويتمني ان يراهم في بلده لكي يطلعهم علي حضارتها العظيمة. واشار إلي أن مباحثاته مع نظيره الفرنسي فرانسوا اوﻻند جاءت مثمرة للغاية وعكست تقاربا كبيرا في مواقف البلدين ازاء مختلف القضايا الدولية واﻻقليمية واوضح ان القضية الفلسطينية كانت علي رأس القضايا التي تم بحثها، مشيرا إلي ان هذه القضية تعد الأهم بالنسبة للعالمين العربي والاسلامي. ﻻن هذه القضية اذا وجدت سبيلا للحل ستحدث نقلة عظيمة في المنطقة والعالم بأكمله ﻻفتا إلي اهمية ان تكون هناك دولة للفلسطينيين عاصمتها القدسالشرقية مما يعطي أملا حقيقيا للفلسطينيين واﻻسرائيليين كذلك. وقال « بقول تاني للأسرائيليين هناك فرصة حقيقية لأن يكونو موجودين في المنطقة بشكل مريح للجميع، « وفيما يخص الوضع في العراق قال السيسي انه تم اﻻتفاق مع نظيره الفرنسي علي ضرورة العمل مع الحكومة العراقية والمجتمع الدولي من اجل مساندة العراق ومساعدته علي مواجهة خطر اﻻرهاب الذي مازال يهدد سلامة وامن الشعب العراقي ومساعدتة علي عودة اﻻمن واﻻستقرار وسيادة العراق. وفيما يخص سوريا الشقيقة قال الرئيس ان المناقشات عكست تفهما كبيرا حول ضرورة التوصل إلي حل سياسي للازمة السورية يضمن حقن دماء السوريين ويحمي مؤسسات الدولة ويحافظ علي وحدة التراب السوري بما فيه مصلحة الشعب السوري. وحول اﻻوضاع في ليبيا قال الرئيس انه تشارك المخاوف مع نظيره الفرنسي ازاء التطورات السلبية والعنف الذي تشهده الساحة الليبية بصورة جعلت من ليبيا مرشحة ان تكون بيئة خصبة للجماعات التكفيرية واﻻرهابية التي استغلت حالة الضعف التي تمر بها الدولة بفرض كلمتها واجندتها علي الشعب الليبي واكد انه تم اﻻتفاق علي ضرورة العمل علي وقف هذا النزيف المستمر لمقدرات هذا البلد ودعم الشرعية التي اقرها الشعب الليبي وحقة في اﻻختيار وشدد السيسي علي دعم مصر لمؤسسات الدولة الليبية والجيش الوطني الحر وارساء الحوار، وقال ان وجهات النظر تطابقت فيما يخص قضايا القارة اﻻفريقية وضرورة دعم جهود السلام وارساء الديمقراطية ومساندة جهود التنمية اﻻقتصادية ومختلف المجاﻻت.. وحول العلاقات الثنائية اكد الرئيس انه تم اﻻتفاق علي مواصلة العمل المشترك من اجل دفع اوجه التعاون الثنائي بين مصر وفرنسا في المجاﻻت اﻻقتصادية والسياحية والثقافية والعسكرية. ووجه السيسي حديثه للرئيس الفرنسي قائلا « زيارتك اثناء افتتاح قناة السويس اغسطس القادم غير محسوبة واتمني ان تكون هناك زيارة أخري « وقال انه تم اﻻتفاق علي تفعيل مشروعات فرنسية في مصر بقيمة 796 مليون يورو بتمويل حكومي فرنسي مؤكدا علي ان هناك حرصاً فرنسيا علي زيادة اﻻستثمارات الفرنسية في مصر وﻻسيما علي مستوي المشروعات القومية الكبري مثل مشروع تنمية محور قناة السويس وغيرها من المشروعات العملاقة، وقدم الشكر لفرنسا علي تخصيص موسم ثقافي مصري بباريس في 2018 قائلا انها جميعا مؤشرات تدل علي قوة ومتانة العلاقات بين البلدين. ومن جانبه قال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند إن العلاقة بين مصر وفرنسا قوية وتاريخية، مشيرا إلي أن هناك فرصا كثيرة في الاستثمارات في بعض القطاعات التي تشارك فيها فرنسا والشركات الفرنسية كمترو الانفاق وهناك فرصة بشكل اكبر في مشروع تنمية قناة السويس وما يتعلق بالطاقة وتنمية مصادر الطاقة المتجددة والمناطق الحضرية. واكد الرئيس الفرنسي أنه ستكون هناك لجنة اقتصادية مشتركة بين البلدين سوف تركز علي تلك المشروعات خاصة مشروع التمويل، مشيرا إلي أن مصر شريك هام واستراتيجي وتحتاج لتمويل من المؤسسات الدولية. وأضاف اولاند « تكلمنا ايضا عن مكافحة الارهاب لان مصر يضربها الارهاب ولا يزال في سيناء علينا ان نعمل معا لمكافحة الارهاب». وفيما يتعلق بالشأن الليبي أكد اولاند علي ضرورة العمل لاعادة دولة القانون لتستطيع المؤسسات الليبية ممارسة مهامها ومنع وجود ارهاب في جنوب ليبيا بما يهدد وجودها وجوارها. ووجه «أولاند» الشكر للسيسي علي وساطته لحل أزمة غزة في هذه اللحظة الحاسمة قائلا «علينا أن نقوم بضرورة اقناع الطرفين بالمفاوضات والسعي للسلام بين فلسطين واسرائيل علي اساس حل الدولتين وعلي هذه الاسس يجب ان تستانف المفاوضات». كما أكد أن المباحثات تناولت الوضع في العراقوسوريا مشددا علي أنه يجب أن تستمر فرنسا في أن تؤدي قسطها في مكافحة ارهاب داعش ومواجهة العنصرية لتكون هناك عملية انتقالية حقيقة مع الحفاظ علي الدولة. وقال أولاند «تناولنا علاقة مصر مع اوروبا واتمني أن يكون لاوروبا أفضل العلاقات مع مصر، كما تحدثنا عن الفرنكفونية خاصة أن المنظمة ترأسها مصر». واختتم الرئيس الفرنسي كلمته بقوله « نحن علي استعداد لاستقبال أكبر عدد ممكن من الطلبة المصريين والاكاديميين لتعليمهم اللغة الفرنسية لان علاقاتنا تاريخية وثقافية، نحن ندرك تماماً ان مصر بحاجة إلي اعادة الثقة مرة أخري». وأعرب اولاند عن امله ان تستمر عملية الانتقال للديمقراطية وفق خارطة الطريق في مصر .