العميد عاطف مهران لم يصدق رجال المباحث ان الجاني هو نجل المجني عليه.. وأن الأب القتيل دفع حياته ثمنا لفكرة شيطانية سيطرت علي عقل ابنه الاوسط فقرر ان يتخلص من أبيه.. اعترف المتهم تفصيليا بأنه استغل الظروف المادية الصعبة لأحد النقاشين اتفق معه علي منحه 20 الف جنيه وشقة تمليك مقابل ان يقتل والده ويدفنه في حديقة منزله! النقاش لم يتردد في ارتكاب الجريمة لان زوجته تتعمد اذلاله لعدم قدرته علي الانفاق علي البيت وتلبية مطالبها الشخصية.. وهكذا اجتمعت قوي الشر علي تنفيذ الجريمة.. وبينما كان الأب وهو مدير بشركة شحن وتفريغ يقوم بري الزهور في حديقة منزله فاجأه النقاش بطعنة قاتلة من الخلف اخترقت رقبته ثم سدد ست طعنات اخري حتي سقط الأب صريعاً فحفر له قبراً بالحديقة ودفن فيه جثة الأب! ظلت المباحث تجري تحرياتها علي قدم وساق بعد اكتشاف الجثة حتي توصلت إلي خلاف سابق بين الابن وابيه فخطط لارتكاب الجريمة مع النقاش ثم اخفيا ادوات الجريمة وبطاقة الاب خلف سينما رينسانس بأول طريق بورفؤاد! البلاغ تلقاه اللواء علي ماهر حكمدار السويس وشكل العميد عاطف مهران مدير المباحث فريقا من ضباط البحث وتمكن الرائدان تيمور علي وأحمد عبد الفتاح من ضبط المتهمين وأحيلا للنيابة.