قتل سائق والده طمعًا في الميراث، حيث استعان المتهم بصديقه لتنفيذ الجريمة نظير حصوله على 20 ألف جنيه وشقة بإيجار عقب الحصول على حقه في ميراث والده الثري، وتربَّص المتهم "محمد.م" (19 عامًا) بالمجني عليه، وسار خلفه حتى دخل عقارًا تحث الإنشاء خاص به في حي الصفا بعتاقة، وانهال المتهم على الضحية بالطعنات القاتلة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وكشفت مباحث السويس، بقيادة اللواء عاطف مهران، مدير المباحث، غموض الواقعة في أقل من 24 ساعة عقب تلقي اللواء طارق الجزار، مساعد وزير الداخلية لأمن السويس، إخطارًا بالعثور على جثة عباس علي عباس (54 عامًا) في منزله، وانتقل إلى مكان الجريمة العميد محمد والي، رئيس مباحث المديرية، وتحفظت الشرطة على مسرح الجريمة حتى حضر فريق من النيابة العامة، وتمت المعاينة ومناظرة الجثة، وتبيَّن وجود 6 طعنات بالصدر والبطن والحوض أدت لتهتك بالكبد والكلية اليسرى والأمعاء. وتمكَّن فريق البحث، الذي قاده العقيد خالد كمال، وضم الرائدين أحمد عبدالفتاح وتيمور والملازم أول عبدالرحمن أسامة، من القبض على المتهم وبسؤاله اعترف بتفاصيل الجريمة، وأقرَّ بأنه اتفق مع نجل المجني عليه ويدعى حسام (22 عامًا- سائق) على التخلص من والده، وأنه حصل على تحركات الضحية والسكين المستخدم في الجريمة من نجله، وتتبعه حتى دخل عقارًا تحت الإنشاء وقتله وتمكن من سرقة هاتفه المحمول وأوراقه و230 جنيهًا، ثم اتصل بنجل القتيل وقابله وأطلعه على متعلقات والده، وقام نجل الضحية بكتابة إيصالات أمانة لصديقه لضمان حقه في استلام المبلغ المتفق عليه قبل الجريمة حتى تنتهي إجراءات الدفن ويستلم حقه في الميراث. وتوصَّلت التحريات إلى أن المتهمين تخلَّصا من السكين بإلقائها في مياه البحر، وأنفقا المبلغ المسروق على شراء الأطعمة والمشروبات.