معسكرات داعش للتثقيف السياسى والعسكرى لإغواء الاطفال في الصفوف الأولي أماكنهم.. يقفون لمشاهدة قطع الرؤوس والصلب علي الملأ في الرقة بسوريا (معقل تنظيم «داعش»).. ويتم استغلالهم لأغراض نقل الدم عندما يصاب مقاتلو داعش.. ويجري تحفيزهم بالمال لجمع معلومات عن الأشخاص الذين لا يدينون بالولاء للتنظيم او ينتقدونه.. تدريباتهم تتركز علي ان يكونوا انتحاريين.. الجنود الاطفال - ومنهم من لا يتجاوز عمره ست سنوات – المنضمون قسرا إلي تنظيم داعش، يمثلون تهديدا جديدا للغرب قد يمتد لأجيال، وفقا لمجلة «فورين بوليسي».ففي اطار التحضير لحرب طويلة ضد الغرب، وضع داعش هيكلا تنظيميا دقيقا لتجنيد الأطفال وتلقينهم الأفكار المتطرفة لهذا التنظيم الارهابي. وقد اظهرت الدراسات ان الأطفال يفتقرون للتكوين الكامل للبوصلة الأخلاقية ومن ثم يمكن بسهولة اقناعهم بالاجتراء للقيام باعمال عنف وبوحشية. وقال ليفتنانت جنرال اتش.آر مكماستر المكلف ببحث التهديدات المستقبلية للجيش الأمريكي ان «داعش يقوم بغسل ادمغة المتعلمين في الأراضي التي يسيطر عليها». واضاف: «انهم يستغلون الأطفال ويجردونهم من انسانيتهم بشكل وحشي ومنظم.. مما يمثل مشكلة تمتد لعدة اجيال». وقالت شيلي وايتمان المدير التنفيذي لمبادرة روميو دالير - وهي منظمة تهدف إلي وقف استخدام الأطفال كجنود – ان داعش تدفع بالأطفال إلي ميادين المعارك لاستخدامهم كدروع بشرية من ناحية ونقل الدم إلي المصابين من جنود التنظيم من ناحية اخري. وقال شهود عيان في الموصل وتل عفر لمحققي الأممالمتحدة انهم شاهدو «اطفالا صغارا مدججين بأسلحة يحملونها بشق الأنفس ويرتدون الزي الرسمي لتنظيم الدولة الاسلامية.. ويقومون بدوريات في الشوارع ويعتقلون سكانا محليين». دروع بشرية وذكر تقرير لمكتب المفوضية العليا للأمم المتحدة ومكتب حقوق الانسان ببعثة المساعدة الأممية في العراق ان عددا من الأطفال اعمارهم 12 او 13يقفون في نقاط تفتيش بحي الشرقاط بمحافظة صلاح الدين. وأورد التقرير ان بعض هؤلاء الأطفال اجبروا علي الوقوف في الصف الأول لتشكيل دروع بشرية. ابو ابراهيم الرقاوي – 22 عاما – هو اسم مستعار لشخص كان يعيش حتي الشهر الماضي في سوريا وهو صاحب حساب «الرقة تذبح في صمت» علي موقعي فيس بوك وتويتر الذي يوثق مأساة الرقة، قال ان داعش يقوم بتسريع برنامج التجنيد للشباب، ويضم هذا البرنامج معسكرا لتدريب الأطفال علي مهارات القتال. وقال ان مراهقين من الرقة تلقوا تدريبات وتم ارسالهم للقتال في كوباني علي الحدود السورية مع تركيا بينما يواجه داعش المقاتلين الأكراد منذ اسابيع. وفي الرقة حيث انتشر الفقر بعد اكثر من ثلاث سنوات من الحرب يحث التنظيم الآباء علي ارسال اطفالهم إلي المعسكرات بمقابل مادي، بحسب الرقاوي. وقال: احيانا يخاطب تنظيم داعش بشكل مباشر الأطفال انفسهم خلال حملات تجنيد عامة او حفلات وعندئذ يمنحون الأطفال اموالا لحضور التدريب.وهناك معسكرات تدريب معروفة في مقاطعة الرقة بينها معسكرات الزرقاوي وبن لادن والشريعة. ويقدر الرقاوي عدد الأطفال في معسكر الشريعة الذي يضم اطفالا تحت 16 عاما ما بين 250 إلي 300 طفل. وقام برفع صورة علي الانترنت تظهر الأطفال في معسكر التدريب. في العراق هناك ايضا ادلة ملموسة علي اجبار الأطفال علي التدريبات العسكرية.يقول فريد ابراهام المستشار الخاص لهيومان رايتس ووتش انه التقي أيزيديين في العراق كانوا قد فروا من قبضة الدولة الاسلامية هناك.. وقالوا انهم شهدوا مقاتلي الدولة الاسلامية يأخذون الأطفال من اسرهم لحضور دروس دينية وتدريبات عسكرية. جيل الخلافة وقال مواطن أيزيدي - تمكن من الفرار - انه شاهد خاطفيه وهم ينقلون 14 طفلا تتراوح اعمارهم بين 8 إلي 12 عاما إلي قاعدة عسكرية كان داعش قد سيطر عليها في سينجار لتعليمهم كيف يصبحون جهاديين. هذا الصيف تمكنت شبكة فايس نيوز من اختراق داعش وسجلت فيديو وثائقيا من خمسة اجزاء حول الحياة تحت سيطرة التنظيم الارهابي. ونقلت الشبكة عن احد الأشخاص قوله : «بالنسبة لنا نعتقد ان هذا الجيل من الأطفال هو جيل الخلافة الذي سيقاتل الكفار والملاحدة والأمريكان وحلفائهم». واظهر الفيديو طفلا – 9 سنوات – يقول انه توجه إلي معسكر التدريب بعد شهر رمضان ليتعلم كيف يستخدم الكلاشينكوف. وقال متحدث باسم داعش لفايس نيوز ان الأطفال أقل من 15 عاما يتوجهون إلي معسكر الشريعة لتعلم الدين اما هؤلاء الذين يبلغ اعمارهم اكثر من 16 عاما يتوجهون إلي مراكر التدريب العسكرية. ويستخدم داعش ايضا وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد اشخاص من جميع دول العالم بينهم اطفال ايضا. وجزء من هذا الجهد يتم فيه استخدام الأطفال كدعاية لنشر صورهم علي وسائل التواصل الاجتماعي وهم يرتدون الزي الرسمي للدولة الاسلامية ويسيرون في خطوات منتظمة إلي جانب المقاتلين الكبار. وذكر تقرير للامم المتحدة انه في منتصف اغسطس الماضي دخل احد اعضاء داعش مستشفي لعلاج السرطان في الموصل واجبر اثنين علي الأقل من الأطفال المرضي علي الامساك باعلام داعش وقام التنظيم بنشر الصور علي الانترنت». وفي فرانكفورت تمكنت السلطات من اعتقال ثلاث فتيات امريكيات من كولورادو الاسبوع الماض، يبدو انهن كن في الطريق إلي الدولة الاسلامية في سوريا. وتقول التقارير انه تم تجنيدهن الكترونيا. كما ظهر في فيديو شبكة فايس نيوز رجل بلجيكي سافر إلي الرقة برفقة ابنه الذي يتراوح عمره من 6 إلي 7 سنوات. ولقن الأب ابنه ليقول للكاميرا انه من الدولة الاسلامية وليس بلجيكيا وعندئذ سأله المصور ما اذا كان يريد ان يكون جهاديا او انتحاريا.. قال الصغير جهادي. وذكرت ميستي باسويل المسئولة الاقليمية لحماية الأطفال ان معظم الجنود الأطفال يعانون من كوابيس ويتجنبون التفاعل مع اقرانهم ويظهرون اشارات عدائية نحو الأطفال الآخرين.