الباجى قائد السبس وسط عدد من المرشحين للانتخابات التشريعية أعلنت وزارة الدفاع التونسية وضع الجيش في حالة تأهب تحسبا لأعمال «إرهابية» محتملة خلال الانتخابات التشريعية المقررة الأحد المقبل والتي تنهي مرحلة انتقالية تعيشها تونس منذ ثورة يناير 2011. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة المقدم بلحسن الوسلاتي في مؤتمر صحافي «عززنا منذ أكثر من شهر من تمركز قواتنا داخل البلاد وعلي الحدود تحسبا لأي طارئ». وحول عدد القوات التي ستؤمن الانتخابات قال الناطق الرسمي إن كافة أفراد القوات المسلحة مجندون لتأمين الانتخابات دون إعطاء أرقام وأوضح أنه تم استدعاء جيش الاحتياط وإدماجه ضمن التشكيلات المكلفة بتأمين الانتخابات. وتعد هذه الانتخابات التشريعية بالغة الأهمية إذ ينبثق عنها أول برلمان دائم وحكومة منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011. وتخوض المعارضة العلمانية في تونس الانتخابات مشتتة الصفوف وذلك للمرة الثانية بعد انتخابات المجلس التأسيسي المكلف بصياغة الدستور التي أجريت في أكتوبر 2011 وفاز فيها حزب حركة النهضة الإسلامية ب41% من مقاعد البرلمان مستفيدة في ذلك من انقسام منافسيها. وتوصف حركة النهضة بأنها الحزب الأكثر انضباطا وتماسكا في تونس رغم إقرار زعيمها راشد الغنوشي بأن الحركة أصيبت بالضعف بعد قيادة حكومة الترويكا التي حكمت تونس عامي 2012 و2013 قبل أن تترك مكانها لحكومة غير حزبية برئاسة مهدي جمعة مطلع 2014 وذلك تطبيقا لبنود خارطة طريق طرحتها المركزية النقابية لإخراج تونس من أزمة سياسية فجرها اغتيال 2 من قادة المعارضة العلمانية في 2013. وتشير استطلاعات الرأي إلي أن فرص حركة النهضة التي تضم 80 ألف عضو بحسب الغنوشي وافرة للفوز في الانتخابات. ويعتبر حزب نداء تونس الذي يميل للوسط الذي أسسه في 2012 رئيس الحكومة الأسبق الباجي قائد السبسي أبرز حزب منافس لحركة النهضة. ويضم هذا الحزب منتمين سابقين لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. ويحظي الحزب بحسب استطلاعات الرأي بشعبية موازية لحركة النهضة. ويتنافس نداء تونس مع أحزاب علمانية أخري بعضها يضم مسئولين في النظام السابق مثل حزب الحركة الدستورية ويقول مراقبون أن التشتت الانتخابي للأحزاب العلمانية قد يمنح نداء تونس المركز الأول في الانتخابات التشريعية. وبحسب الدستور التونسي فإن الحزب أو الائتلاف الانتخابي الفائز بالمركز الأول هو الذي سيشكل الحكومة.