سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوات «الكرامة» تشن هجوماً جديداً علي الميليشيات في بنغازي حفتر: تحرير المدينة المرحلة الأهم في الحرب والأيام القادمة صعبة شباب يطلقون «انتفاضة 15 أكتوبر» لطرد الجماعات المسلحة
هزت انفجارات مدوية أحياء متفرقة من مدينة بنغازي الليبية وشنت القوات الموالية للواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر هجوماً لاستعادة المدينة التي سقطت في أيدي ميليشيات إسلامية وخصوصاجماعة «أنصار الشريعة». وأعلن حفتر أن القوات الموالية له صارت جاهزة لتحرير المدينة ممن وصفهم بأنهم «ارهابيون». في الوقت نفسه عاش سكان بنغازي حالة من الترقب بعد إعلان مجموعات من الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن حراك شعبي تحت مسمي «انتفاضة 15 اكتوبر» لمواجهة الجماعات المسلحة المتشددة. وقال حفتر قائد «عملية الكرامة» في بيان بثته قنوات ليبية إن «الساعات والأيام القادمة ستكون صعبة علي الليبيين (...) لكنه لا بد من ذلك لكي نعيد الأمن والأمان». وأكد أنه «سيعلن انتهاء خدمته العسكرية عقب خوضه معركة تحرير بنغازي، وأن جنود وضباط عملية الكرامة سيعودون لمعسكراتهم تحت قيادة رئاسة الأركان العامة التي تم تشكيلها مؤخرا». وأضاف أن «تحرير مدينة بنغازي واستقرارها هي المرحلة الاستراتيجية الأهم في معركة الجيش ضد الإرهاب لأنها ستفتح الباب أمام تحرير كافة ربوع الوطن من الإرهابيين العابثين باستقراره وأمنه ووحدته». وأشار إلي أن قواته ستعيد فور انتهاء المعركة بشكل عاجل كافة أوجه الحياة إلي المدينة. ووجهت قوات عملية الكرامة دعوة للسكان للمشاركة في مطاردة الإسلاميين في بنغازي ومساعدة الجيش الذي ينوي الانتشار في المدينة. ويأتي الإعلان عن الهجوم الجديد بعد ستة أشهر من بدء حفتر العملية العسكرية ضد المجموعات الإسلامية. ويعتمد حفتر علي عدد من الضباط السابقين في الجيش وكتائب في شرق البلاد بينها القوات الخاصة والقوات الجوية. وقالت مصادر من المدينة لموقع «سكاي نيوز» الإخباري إن طائرات الجيش شنت غارات جوية علي مواقع لأنصار الشريعة. ولقي ستة جنود مصرعهم وأصيب 8 آخرون في الاشتباكات. وقال المتحدث باسم العملية محمد الحجازي إن القوات دخلت مدينة بنغازي وسيطرت علي عدة مواقع وأن المعارك أسفرت عن مقتل 16 من المسلحين بينهم مقاتلون من مالي. وأوضح حجازي أن أكبر دعم يقدمه الشباب هو تأمين مناطقهم وعدم السماح للمسلحين بالاختباء داخل الأحياء أثناء مطاردتهم.وطالب أهالي المدينة بالابتعاد عن الطرق الرئيسية. وأغلقت مجموعات من الشباب أطراف المدينة بالسواتر الترابية. ودعت الحكومة الليبية المؤقتة منظمي حراك «15 اكتوبر» الموجه ضد الإرهاب إلي الالتزام بالسلمية وعدم المساس بالممتلكات والأموال الخاصة والعامة. في المقابل، حذر «مجلس شوري ثوار بنغازي» المكون من كتائب إسلامية سكان المدينة من المشاركة في مظاهرات ضدهم، كما توعد عدد من الإسلاميين عبر موقع «فيس بوك» بالرد بقوة السلاح علي أي أعمال لمساندة الجيش. وفي إطار الصراع الدائر في ليبيا، قامت حكومة ليبية أعلنتها جماعة مسلحة بسطت سيطرتها علي العاصمة طربلس في اغسطس الماضي وأطلقت علي نفسها اسم « حكومة الإنقاذ الوطني» بأعمال قرصنة علي الموقعين الالكترونيين للحكومة المعترف بها دولياً ويرأسها عبد الله الثني والمؤسسة الوطنية للنفط. ووضعت أسماء وزرائها بدلاً من أسماء أعضاء حكومة الثني لتفقد بذلك حكومة الثني وسيلتها الإعلامية الرئيسية منذ أن انتقلت إلي مدينة البيضاء شرق البلاد إُثر سيطرة الميليشيات الإسلامية علي طرابلس.