محافظ الغربية يتفقد الترتيبات النهائية لمستشفى طنطا العالمى تكلف 3 مليارات جنيه ويخدم 20 مليون مواطن في 5 محافظات طرحت فكرة تنفيذ المشروع منذ 30 عاما بمنحة فرنسية، .. كان من المقرر افتتاحه عام 1987، إلا أن العمل في المشروع بدأ عام 1998، علي أن يتم الانتهاء من اعمال البنية التحتية عام 2007 ليتأخر افتتاح مستشفي طنطا العالمي 17 عاما. اسباب كثيرة حالت دون الانتهاء من تشييد الصرح الطبي العالمي كان في مقدمتها عدم قدرة الدولة تحمل استثمارات المشروع، وهو الأمر الذي دعا الي تشكيل مجلس أمناء برئاسة رئيس جامعة طنطا وعضوية عميد كلية الطب بصفته و4 من اساتذة كلية الطب ومستشاره القانوني واستاذبكلية التجارة كمستشار مالي بالاضافة إلي خمس شخصيات من المجتمع المدني وتم تمويل انشاءات لمستشفي من تبرعات ودعم من وزارة التخطيط وبلغ اجمالي تكاليف المشروع ثلاثة مليارات جنيه وقيمة الاجهزة 250 مليون جنيه والأن اصبحت مستشفي طنطا العالمي جاهزة لأن يقوم المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء بافتتاحها. بافتتاح مستشفي طنطا العالمي تتغير الخريطة الصحية بأقليم وسط الدلتا حيث انها تقع في ملتقي طريق الأسكندرية القاهرة الزراعي في المدخل الشمالي لمدينة طنطا ومن المستهدف أن تقدم خدماتها الصحية لنحو 20 مليون مواطن من 5 محافظات وتبلغ مساحة المستشفي 23 الف متر وتم تزويدها ب1000 سرير و15 غرفة عمليات علي اعلي مستوي من الكفاءة و32 غرفة لتحضير المرضي للعمليات وجناحي عناية مركزة بهما 22 سرير بالأضافة إلي 13 غرفة اشاعة وغسيل كلوي و14 عيادة خارجية و23 معملا للتحاليل الطبية و10 مدرجات تعليمية للطلبة.. وقد حرصت كلية الطب منذ بدء تجهيز المستشفي علي اعداد العامل البشري لأدارة هذا الصرح ولذلك قام أعضاء هيئة التدريس بالتقدم للحصول علي دبلومة أدارة المستشفيات بجامعة لاهاي المشتركة مع الجمعية الأوربية وقد حصل 67 عضو هيئة التدريس علي دبلومة ادارة المستشفيات كما حصل 65 عضو هبئة تدريس علي دبلومة جودة المستشفيات من نفس الجامعة مما ادي إلي قيام الجمعية الأوربية باختيار عدد من الحاصلين علي هذه الشهادات من أعضاء هيئة التدريس من كلية الطب جامعة طنطا كمحاضرين ومتدربين بالجامعة الأوربية كما تم اتفاق بين كلية الطب ووزارة التعليم العالي والاتصالات علي اعداد كراسة شروط لطرح مناقصة وحدة دبلومات تشغيل المستشفي الكترونيا علي غرار البرنامج المستخدم لمستشفي 57357 بتكلفة 4 ملايين جنيه علي ان تتحمل وزارة الاتصالات نصف التكلفة والمستشفي النصف الآخر ويؤكد د. عبدالحكيم عبد الخالق رئيس جامعة طنطا علي ان المستشفي العالمي ستضيف 50% للقدرة العلاجية لجامعة طنطا في حالة التشغيل الجزئي وتصل إلي الضعف في حالة التشغيل الكلي وأضاف ان المستشفي العالمي اول مستشفي بالدلتا بها أسعاف طائر كما تحتوي علي 14 غرفة عمليات (كبسولات لعمل جراحة زراعة الأعضاء ومنها زراعة الكبد )وأضاف عبد الخالق ان المستشفي تنفرد في التخصصات الدقيقة مما يوفر علي الدولة حالات السفر إلي الخارج وأشار إلي ان نقص التمويل في الفترة الماضية كان يشكل عائقا اساسيا ومن ثم كان لابد من التفكير بشكل غير تقليدي لتوفير التميل المطلوب حيث تم الاتصال بعدد من رجال الأعمال حيث قام أحدهم بالتبرع بمبلغ 25 مليون جنية لشراء اجهزة طبية وقام احد المصريين العاملين باحد الدول العربية بتجهيز 5 غرف للعمليات لتوريد 465 سريرا علاوة علي تمويل الجامعة من الموازنة العامة للجامعة بمبلغ 40 مليون جنية ونعمل علي زيادة هذا الدعم من الدولة في اقرب وقت بما ييسر الافتتاح الجزئي للمستشفي بطاقة 45 سريرا ينتظر لاستكمالها ل 1000 سرير واكد رئيس الجامعة ان المستشفي تحتاج إلي 1000 موظف اداري و400 فني تمريض و250 اخصائي تمريض و20 فني تحليل و20 فني احصاء للبدء الجزئي لافتتاح المستشفي ويقول د.ايمن السعيد ان الاحتياجات البشرية من الاداريين وهيئة التمريض والفنيين هي العائق الآول والأهم الذي يقف امام تشغيل مستشفي جامعة طنطا العالمي واشار السعيد إلي ان المستشفي يحتوي علي اكبر مركز بحثي لأمراض السرطان علاوة علي وجود اتفاقيات مع مراكز طلبة عالمية لتبادل الخبرات وتم فتح حساب بالبنك الأهلي لجمع التبرعات لعلاج الحالات غير القادرة وفي حالة زيادة الايرادات الخيرية والاستثمارية قد تصل المستشفي للعلاج الكامل المجاني بما يخفف الضغط علي المستشفيات الحالية وأضاف السعيد ان المستشفي تعد من اكبر المستشفيات من حيث السعة السريرية (1000سرير)وأضاف السعيد ان المستشفي يوجد بها اجهزة اشعة علي مستوي عال من الكفأة تقوم بالتشخيص المبكر للأورام الحميدة والخبيثة بكل انحاء الجسم وهو الجهاز الوحيد بوسط الدلتا ولا يوجد لة مثيل الا في المركز الطبي العالمي ويعتبر من الأجهزة المهمة لانتشار حالات الأورام بوسط الدلتا وخاصة مع قرب افتتاح فرع مستشفي سرطان الأطفال بطنطا علاوة علي جهاز اشعة مقطعية متعدد المقاطع وهو الجهاز الوحيد بوسط الدلتا بهذة النسبة من التبين والوضوح اضافة إلي جهاز معجل خطي لعلاج الآورام وهذا الجهاز يقوم بعلاج الأورام المنتشرة بوسط الدلتا والاقبال علي هذا النوع يزداد بشدة لدرجة ان المعجل الخطي القديم الموجود بمستشفيات جامعة طنطا وصلت قائمة انتظار المرضي ل 3 شهور ويحقق دخلا شهريا حوالي 240 الف جنية إلي جانب جهاز علاج بالأكسجين المضغوط ويساعد علي التئام الأنسجة خاصة للرياضيين والأطفال في امراض العضلات والأجهزة.
