فلسطينية تقوم بغسل ملابس إلى جانب انقاض منازل دمرها العدوان الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة اجتاحت إسرائيل عاصفة غضب سياسية إثر قرار السويد اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين. وانتقدت الحكومة الإسرائيلية امس قرار رئيس الوزراء السويدي «ستيفان لوفين» الاعتراف «بدولة فلسطين»، الذي يعد سابقة لدولة غربية عضو في الاتحاد الأوروبي، معلنة استدعاء سفير ستوكهولم لديها للإعراب عن احتجاجها. وأعرب وزير الخارجية الإسرائيلي «أفيجدور ليبرمان» في بيان عن «أسفه للتصريحات المتسرعة» التي أدلي بها لوفين، قائلا ان رئيس الوزراء السويدي الجديد «لم يدرس القضية بعمق». وأضاف إن «كارل ماجنوس نيسير»، سفير السويد لدي إسرائيل، «سيستدعي إلي وزارة الخارجية لمناقشة الأمر» اليوم. وكان لوفين قد أعلن قبل يومين أن السويد ستعترف ب»دولة فلسطين»، مشيراً إلي أن حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني يمر عبر حل الدولتين. وفي خطاب عن السياسة الخارجية, قال لوفين إن «حل الدولتين يفترض اعترافاً متبادلاً لذلك ستعترف السويد بدولة فلسطين». لكن رئيس الوزراء السويدي لم يحدد ما إذا كان اعتراف ستوكهولم بالدولة الفلسطينية سيطرح للتصويت في البرلمان الذي لا تحوز فيه الحكومة الأكثرية. وبحسب مراقبين فإن اسرائيل تخشي من ان يمثل موقف السويد نموذجا تحتذي به دول أخري في الاتحاد الأوروبي لاسيما وسط الانتقادات التي توجهها الكتلة الأوروبية بشكل مستمر لتل أبيب بسبب سياساتها الإستيطانية. وأدان الاتحاد الاوروبي قبل يومين قرار اسرائيل انشاء نحو 2600 وحدة سكنية جديدة بحي «جفعات هماتوس» جنوبالقدس داعيا اياها الي التراجع عن اي خطة ستوسع الاستيطان بشرقي المدينة. وقال بيان أصدرته بروكسل ان القرار يثير التساؤلات بالنسبة لالتزام اسرائيل بالتوصل الي حل سلمي مع الفلسطينيين عبر التفاوض. من جانب اخر، نقل تقرير لأسوشيتد برس عن مسئول يارز بالأمم المتحدة مقرب من ملف إعادة إعمار قطاع غزة، ان إعادة بناء القطاع الذي دمره عدوان إسرائيلي استمر 50 يوما في شهر يوليو الماضي - «يتطلب توافقا بين كل الأطراف» وزيادة في طاقة عمل المعابر الحدودية وذلك من أجل إدخال مواد البناء. وجاءت تصريحات «جيمز رولي» قبل أيام من انعقاد مؤتمر لإعادة إعمار غزة المقرر عقده في القاهرة حيث يتوقع ان يطلب الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» مبلغ يصل لنحو أربعة مليارات دولار لإعادة بناء او اصلاح أكثر من 60 الف منزل تم تدميره خلال القصف الإسرائيلي الأخير وكذلك نحو خمسة آلاف مقر عمل.