آلاف المتظاهرين فى هونج كونج للمطالبة بالديمقراطية في بادرة تهدئة أعلنت سلطات هونج كونج سحب قوات شرطة مكافحة الشغب من شوارع المدينة بعد الاشتباكات التي وقعت مساء أمس الأول مع آلاف المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية من حركة «احتلوا وسط المدينة» والذين مازالوا يشلون الحركة في عدة أحياء. وقالت حكومة هونج كونج في بيان «لأن الهدوء ساد في الشارع تم سحب شرطة مكافحة الشغب» ودعا البيان المتظاهرين إلي «فتح الطرقات المحتلة في أسرع وقت ممكن لتسهيل مرور سيارات الطواريء من أجل إعادة العمل بوسائل النقل العام». لكن يبدوأن المتظاهرين لم يستجيبوا لدعوة الحكومة وواصلوا صباح أمس قطع العديد من الشوارع. وارتدي المتظاهرون الأقنعة وحملوا المظلات التي تقيهم من الشمس ورذاذ الفلفل والتي أصبحت سمة مميزة لحركة الاحتجاجات التي باتت تعرف باسم «ثورة المظلات». وتسببت حركة الاحتجاج في تعليق أكثر من 200 من خطوط الحافلات أوتعديل مسارها إضافة إلي إغلاق عدد من محطات المتروكما أغلقت المدارس في المناطق التي يحتلها المتظاهرون. وأعلنت الحكومة إلغاء كل الاجتماعات المقررة في المجلس التشريعي بعدما أصبحت مقرات الحكومة والمجلس نقاطا لتجمع المتظاهرين في حين أغلق 17 بنكا 29 فرعا في المدينة. وتأتي هذه الاحتجاجات بعدما أعلنت الصين التي استعادت هونج كونج في 1997 من بريطانيا أن رئيس السلطة التنفيذية المحلية سينتخب بالاقتراع العام اعتبارا من 2017 لكن لن يحق سوي لمرشحين اثنين أوثلاثة يتم انتقاؤهم من قبل لجنة تشكلها بكين المنافسة. وتطالب حركة «اوكوباي سنترال» أو»احتلوا المركز» بأن يتم «سحب هذا القرار وإحياء عملية إصلاح سياسي». وفي تايوان تجمع محتجون متضامنون مع متظاهري هونج كونج أمام بهوالمركز الاقتصادي والتجاري والثقافي لهونج كونج في العاصمة تايبيه وطالب المحتجون بأن يخرج رئيس مكتب هونج كونج التجاري ويلتقي معهم للاستماع لمطالبهم وهددوا باقتحام المكتب إذا لم يخرج أحد للتحدث معهم. وقال الرئيس التايواني ما ينج – جو في مقابلة مع قناة الجزيرة إن الشعب التايواني يولي اهتماما كبيرا للأحداث التي تشهدها هونج كونج والتي ستؤثر علي نظرة العالم للصين مؤكدا أن بلاده لا تقبل مبدأ»بلد واحد ونظامان» والذي تحكم الصين بموجبه هونج كونج. من جانبها أعلنت الصين أنها تعارض أي دعم خارجي للحركات غير القانونية مثل حركة احتلال وسط هونج كونج. من جهة أخري أعربت بريطانيا القوة المستعمرة السابقة لهونج كونج عن قلقها من التطورات هناك ودعت إلي إجراء محادثات بناءة بين سلطات المدينة والمتظاهرين. وذكرت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية أن بلادها تملك حق مراقبة وضع إدارة المنطقة لمدة 50 عاما من إعادتها للسيادة الصينية عام 1997.