حطام منزل كانت تتخذه «جبهة النصرة» قاعدة لها فى حلب قصفت طائرات التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» المعروف باسم «داعش» اكبر منشأة للغاز في سوريا وتقع تحت سيطرة داعش كما نفذت ضربات جديدة استهدفت محافظتي الرقة معقل التنظيم المتطرف وحلب في شمال سوريا. في الوقت نفسه، تستعد تركيا لمطالبة البرلمان اليوم بتفويضها للقيام بعمليات عسكرية بالعراقوسوريا علي ان يتم مناقشة الطلب بعد غد الخميس. وذكرت وكالة رويترز للانباء ان 15 دبابة تركية علي الاقل اتخذت مواقع علي تل يطل علي بلدة عين العرب السورية الحدودية المحاصرة وصوبت بعضها مدافعها باتجاه الاراضي السورية بعد سقوط عدة قذائف علي الأراضي التركية مع قصف متشددي «داعش». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التحالف الدولي استهدف للمرة الأولي مدخل ومصلي معمل غاز كونيكوالواقع في محافظة دير الزور علي الحدود مع العراق، فيما بدا أنه تحذير للمسلحين لإخلاء أكبر منشأة في البلاد والواقعة تحت سيطرة التنظيم المتطرف. ولم تسفر الضربات عن مقتل اي من المتطرفين ولكن بعضهم اصيب بجروح. وفي محافظة الرقة، قصفت طائرات التحالف مدرسة عين العروس قرب مدينة تل ابيض التي يتخذها التنظيم مقرا له ومبني اخر في المنطقة. وفي محافظة حلب، نفذ التحالف ثلاث غارات علي منطقة الصوامع في منبج التي يسيطر عليها التنظيم بريف حلب الشمالي الشرقي مما ادي لاندلاع نيران في منطقة القصف.وقال المرصد السوري ان الغارات اصابت صوامع للحبوب مما ادي الي مقتل مدنيين واصابة عدد من المقاتلين. واوضح ان الطائرات ربما اعتقدت عن طريق الخطأ ان المطاحن وصوامع الحبوب في بلدة منبج شمال سوريا قاعدة لداعش. ولم يصدر عن واشنطن اي تعليق فوري علي هذه الغارات. في غضون ذلك، تقدم الحكومة التركية اليوم الي البرلمان مشروع قرار يجيز استخدام القوة في سوريا ويتيح لتركيا الانضمام الي التحالف الذي تقوده واشنطن لمحاربة داعش. وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلوقد اعلن أن حكومة بلاده سترسل مذكرات تطلب فيها تمديد التفويض للقيام بتحرك عسكري في العراقوسوريا.وقال أوغلوإن الجنرال نجدت أوزيل رئيس أركان القوات المسلحة التركية سيتحدث أمام البرلمان اليوم، وأن الأخير سيناقش التفويضيين بعد غد الخميس مما يمهد الطريق أمام القيام بعمل عسكري رغم أن شكله لم يتضح بعد. وكانت تركيا قد أثارت استياء الغرب لعدة أشهر بسبب موقفها الحذر حيال داعش. وبررت حكومة أنقرة عدم اضطلاعها بدور بارز في المعركة ضد التنظيم بأنها كانت تحاول الحفاظ علي حياة 46 من رعاياها اختطفوا في الموصل في يونيوالماضي. في سياق متصل، اعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لا يمكنها البقاء خارج التحالف الدولي الذي يسعي إلي دحر داعش في سورياوالعراق.وجدد أردوغان خلال اجتماع للمنتدي الاقتصادي العالمي في إسطنبول دعوته إلي إقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر طيران داخل سوريا لحماية الحدود التركية واللاجئين، مشيرا إلي احتمال أن يتطلب الأمر استخدام قوات علي الأرض.