العمال المصريون فى القناة يعملون ليل نهار حتى يتم الافتتاح فى أغسطس سالمان وابراهيم ومحمد واحمد وعبد العظيم وعبد الصمد وعبد الحميد وعاصم وجمال مجموعة من عمال مصرالطيبين يملؤهم الاصرار والحماس والحب لمصر ولارضها الطيبة جمعت بينهم احلام بسيطة جعلت منهم يد واحدة تعمل لهدف واحد, يواصلون الليل بالنهار علي قدم وساق , لم توقفهم حرارة الشمس الحارقة او برودة الشتاء القارص , حماس يملأ عيونهم المجهدة جعلهم يعملون دون كلل او ملل ,همة مصرية اصيلة اعطت اجسادهم النحيلة قوة ضاعفت قوتها ,أصروا ان يقوموا بطبخ وجباتهم بأنفسهم رغم وجود كرفانات لاعداد الطعام لكنهم يفضلون الطعام البيتي علي حد قولهم .. قليل من الخضراوات المطبوخة عشوائيا في اواني متهالكة هو قوت يومهم, يأكلونه باستطعام كأنه افخر انواع الطعام ,يجلسون في «عشش » مصنوعة يدويا وضعوا علي ارضها بعض المراتب القطنية المصفوفة بجانب بعضها يقضون فيها دقائق راحتهم استعدادا لبدء جولة العمل من جديد, ابتسامتهم البشوشة تعطيك موعدا مع مستقبل مشرق ادخلهم في صراع دامي مع الدقائق والثواني لتحقيقه في موعده , كلماتهم الواثقة تحكي حدوتة مصرية قديمة عنوانها الإصرار والأمل والثقة بالله , إنهم عمال قناة السويس الذين انطلقوا في افواج من كافة محافظات مصر فور الإعلان عن بدء العمل في حفر قناة السويس الجديدة حولوا المكان لخلية نحل لاتهدأ ..هدف واحد وضعوه نصب اعينهم هو مستقبل افضل لمصر, هذا الهدف جعلهم يشاركون بعضهم البعض الجهد والعناء ويتبادلون الحماس والتشجيع من اجل الوفاء بالعهد الذي قطعه الرئيس عبد الفتاح السيسي علي نفسه امام الشعب المصري بأن يتم عبور اول سفينة من القناة الجديدة العام المقبل « الأخبار» في جولتها عاشت مع عمال القناة لنقل صورة حية من موقع العمل نتحدي الظروف في البداية يقول محمد عبد السلام « منذ قبل الاعلان عن المشروع وانا موجود بالاسماعيلية فقد جئت من محافظة الشرقية مسرعا ومنذ بدء المشروع وانا اعمل بكل مااوتيت من قوة حتي ننتهي من التنفيذ في وقته المحدد موضحا انه يعمل سائقا لأحد اللودرات الخاصة بالحفر . ومن جانبه يضيف سالم سليمان احد ابناء سيناء « من اكثر الأشياء التي تشجعنا علي العمل هو تعاون افراد الجيش المصري معنا فنحن جميعا هنا اخوة نعمل من اجل هدف واحد دائما يقفون بجانبنا حتي ولو بالكلمة الطيبة التي تفرق كثيرا في همتنا وحسن ادائنا للعمل . واوضح رضوان عمار احد ابناء محافظة الفيوم انهم يسيرون في العمل بمعدل جيد وانهم يثقون بإتمام المشروع في موعده قائلا « انني اثق في الله سبحانه وتعالي ثم في حماسنا جميعا بإتمام هذا المشروع العظيم في الموعد المحدد له في الخامس من اغسطس العام المقبل حيث ان الجميع هنا يتسابق مع الزمن وهدفنا هو إنجاز عمل متميز في وقت محدود, موضحا «إن لم نلحق نحن الانتفاع بما سيعود علي مصر من خيرات هذا المشروع فيكفينا فخرا بأن اولادنا واحفادنا سيترحمون عليننا لما تركناه لهم من خير فنحن نحفر جاهدين في اعماق الأرض واعينا تنظر لعنان سماء المستقبل الذي سيكون افضل بإذن الله وحده وإن لم نبن نحن بلادنا ونتعب من اجلها من ننتظر ان يأتي ليبنيها لنا ويجب ان نعلم جيدا ان مصر مستهدفة من الجميع لما حباها الله به من نعم وان لم نقدر نحن ابناؤها هذه النعم ونسعي لاستثمارها ستزول منا ولن ينفع وقتها الندم. النوم في الصحراء واضاف لطفي السيد احد السائقين بالمنطقة « ننام في الصحراء ونتحمل حرارة الشمس الحارقة وبرودة الشتاء القارصة دون كلل , فضلا عن وجود العديد من الزواحف التي يكون بعضها سام وذلك بحكم طبيعة الموقع الموجودين فيه, ولذلك فنحن نحتاج فقط لبعض «الكارفانات» بدلا من العشش ننام فيها. فرص عمل دائمة وأثناء جولتنا وسط عمال القناة التقطنا من إحدي العشش عبد الرازق محمد طباخ وهو يقوم بإداء عمله فعرفنا بنفسه قائلا « يعود اصلي إلي محافظة سوهاج وفور الإعلان عن البدء في مشروع حفر قناة السويس الجديدة إنطلقت مسرعا إلي هنا فهو حلمنا العظيم الذي حلمنا به طويلا, مضيفا بالنسبة لطبيعة عملي هنا فأنا اقوم بطهي الأطعمة وتقديمها إلي العاملين بالمنطقة اما عن نوعية الطعام فهو غالبا مايكون بعض الخضراوات البسيطة بجانب قليلا من الأرز موضحا ان العمال تقبل بالطعام الموجود دون شكوي حامدين الله عليه فهو مثل الطعام البيتي الذي يتناولونه في منازلهم بدلا عن الاطعمة الجاهزة التي لاتناسبنا , واشار عبد الرازق إلي اهمية تقدير الشباب في هذا المشروع فهم الأمل لأنهم مازلوا في مقتبل العمر ولكن مثلنا من كبار السن يقضون ايامهم علي اي وضع فهي معدودة وحلوها او مرها لن يفرق كثيرا والأهم عندنا هو ان يجد ابناؤنا فرصة جيدة للعمل وكل مانطلبه هو توفير عمل دائم لهم في المشروعات التي سيتم اقامتها بعد افتتاح القناة او توفير اراض لهم لاستصلاحها وفي نفس السياق عبر كل من هاشم ناجح واحمد محمد وبدوي السيد شباب لاتتجاوز اعمارهم العشرين عاما عن املهم الكبير في هذا المشروع بأن يحسن اوضاعهم المادية والاجتماعية فهم هرولوا مسرعين لتنفيذ هذا المشروع .. ولذلك فنحن لدينا امل كبير في المرحلة الحالية التي اطمأننا فيها الي الرئيس السيسي وفرحنا به وبانقاذه لمصر من مصير اسود ووقفنا خلفه ومعه نسانده بكل قوتنا وكان عند حسن ظننا فبدأ رئاسته بالاعلان عن هذا المشروع الكبير الذي اتمني ان يستوعب الشباب باحلامهم واملهم ويوفر لهم فرص عمل جيدة ومستوي معيشة مناسب وأن يكون هذا المشروع هو خطوة التغيير للأفضل في مستقبل الشباب المصري المسكين الذي ذاق كافة صنوف العذاب.