هذا الشعب الواعي انه اخرج لسانه لهؤلاء المشككين ووأد فتاواهم قصيرة النظر عديمة الاصل بأن تلك الشهادات وعائدها حرام التشكيك في مشروع قناة السويس الجديدة بعدم جدواه الاقتصادية وإيهام الناس ان مشروعات تنمية اقليم القناة ما هي إلا وهم واللعب بمشاعر الناس بأن المليارات التي تم جمعها لشهادة استثمار القناة سوف تضيع علي مالكيها ممن اقدموا علي شرائها وان الامر لا علاقة له بالوطنية أو بمشروع قومي تبنته الدولة ولكنه مجرد «طمع» في العائد الضخم الذي تحققه الشهادات للناس بعد ان «ضحكت» عليهم وهي لا تعرف من أين ستسدده. امور غريبة يسعي من لا يريدون الخير لمصر الي الطنطنة بها داخليا وخارجيا لإفشال المشروع الذي صار حلما للمصريين هم قطعا سوف يحققونه تماما كما اقاموا السد العالي في ظروف اكثر صعوبة. والله اسعدني احد الاشخاص عندما استضافه احد البرامج علي فضائية صدي البلد ليقول لهؤلاء حتي لو خسرنا كل فلوسنا وهذا إن شاء الله لن يحدث لقد قدمناها لمصر عن طيب خاطر ومن اجل الرئيس الصادق الذي لم يكذب علينا او يطمعنا في شيء. وأحزنتني تلك التقارير التي خرجت بها بعض الصحف عن ان ما تم تحصيله لشهادات القناة يمثل 90٪ من ودائع موجودة فعلا تم تصفيتها من بنوك للشراء من البنوك المتخصصة لبيع الشهادات وان 10٪ فقط هي التي اخرجها المصريون من تحت البلاطة في بيوتهم للمساهمة في الشراء، ولا ادري من اي احصاءات اتوا بذلك، ولكن ردي الوحيد حتي ولو كانت ودائع سابقة فإنها اعيد توظيفها من اجل هدف وهو المساهمة في حفر القناة وإقامتها من جهة ولأن العائد الفارق في ظل تصفية الشهادات لا يمثل فرقا كبيرا لمن يملك البلاتينية او الثلاثية في البنوك وضحي بها من اجل عيون القناة. احلي حاجة في هذا الشعب الواعي انه اخرج لسانه لهؤلاء المشككين ووأد فتاواهم قصيرة النظر عديمة الاصل بأن تلك الشهادات وعائدها حرام وكان ذلك الاقبال الهائل المنقطع النظير الذي اعتقد لم تسبقه سابقة في مصر ولا في اي دولة في العالم.علي الشراء.. المصريون وجدوا في مشروع قناة السويس الجديدة ضربة معلم كانوا في حاجة اليها للالتفاف حول القيادة التي اختاروها بصدق لقيادة سفينة الوطن وإقبالهم علي شراء الشهادات، ما هو إلا تأكيد علي صحة اختيارهم وثقتهم بلا حدود في ان المشروع ودراساته تم اعدادها جيدا. ألم ير هؤلاء المشككون فرحة كل المصريين بالمشروع وكلهم امل ان يحقق طموحاتهم ويوفر لهم الحياة الكريمة ويرفع عن كاهلهم شظف الحياة الصعبة التي عاشوها؟ فليتحملني الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس من ان اثقل عليه هو ومن يعاونونه في المشروع في ان يشرحوا اولا بأول اهداف المشروع وخاصة التحدث عن مزاياه الاقتصادية وما سيحققه وهو ما يجعل تشكيك المشككين يذهب لنحورهم. كلنا ثقة في المشروع وكل يوم يمر تتعمق فيه القناة وتتوسع وتصلها مياه القناة القديمة يؤكد اننا في الطريق الصحيح.