حفلت مباراة السوبر المحلي بين الاهلي والزمالك التي توج الأحمر بلقبها بالاثارة البالغة التي خطفت قلوب وأنظار كل عشاق كرة القدم في الوطن العربي وليس مصر فقط خاصة في ضربات الجزاء الترجيحية التي شهدت سيناريو دراميا مثيرا بعد أن أضاع الأهلي أول ضربتين له عن طريق أحمد عبد الظاهر ووليد سليمان وأحرز الزمالك أول ضربتين ولكن استمرار الترقب وتعادل الفريقان بعد أن اضاع محمد كوفي ضربة الحسم الخامسة للزمالك ليتم اللجوء الي ضربة وضربة وينهي المسلسل الدرامي ابراهيم صلاح بإهداره الضربة السابعة في مشهد نادرا ما يتكرر داخل المستطيل الاخضر. مباراة السوبر رغم فقرها فنيا الا أنها « ضربت في المليان» داخل القلعتين الحمراء والبيضاء.. الأهلي استفاد جيدا من تلك المباراة كونها تمثل عودة الروح والثقة الي جماهيره وجهازه الفني ومجلس ادارة ناديه بعد فترة انعدام الثقة طوال المرحلة الماضية بل وصل الامر الي التشكيك في قدرات الاسباني خوان كارلوس جاريدو المدير الفني والمطالبة برحيله بعد الخروج من بطولة كاس مصر والاداء المتواضع خلال مباريات دور الثمانية لبطولة كاس الاتحاد الافريقي « الكونفيدرالية «. الفوز أعاد للاهلي الثقة الكبيرة وأعطي اللاعبين دفعة معنوية كبيرة قبل انطلاق مباريات بطولة الدوري في نسخته الجديدة التي بدأت أمس. في المقابل أثارت المباراة موجة غضب كبيرة داخل جدران نادي الزمالك ووصل الامر الي حالة من الصدمة والصدام داخل النادي حيث صب المستشار مرتضي منصور رئيس النادي غضبه علي الجهاز الفني بعد فقدان البطولة لانه قام بتوفير كل متطلبات الجهاز الفني بالتعاقد مع 18 لاعبا دفعة واحدة. وهو بالفعل معذور في غضبه لانه أبرم من الصفقات ما لم يحدث من قبل. ورغم ان المباراة فنيا كانت فقيرة للغاية الا أن المباراة أظهرت بعض اللاعبين المميزين داخل الفريقين وان كان الزمالك عاني من غياب الانسجام المتوقع بين لاعبيه لخوضهم أول مباراة رسمية مع بعضهم البعض ويتوقع أن يكونوا أكثر قوة مستقبلا عندما يتحقق التجانس.