الرئيس السيسى خلال إلقاء كلمته إلى الأمة نواجه إرهاباً يعتبرنا أعداء ويسعي لهدم الدولة وسنواجهه بحسم حريصون علي عدم الإضرار بالأبرياء في مناطق الإرهاب لن نحقق الاستقرار في يوم وليلة.. ونحتاج ليَد وعين الشعب في حماية المرافق عزائي لأسر الشهداء الذين ماتوا دفاعاً عن الوطن في كلمة للأمة بدأها باسم الشعب المصري العظيم ونهاها بترديد «تحيا مصر» ثلاث مرات، اكد الرئيس عبدالفتاح السيسي اهمية مساندة الشعب المصري للحكومة في مواجهة التحديات التي تشهدها البلاد وعلي رأسها ازمة الكهرباء، وقال ان مصر تحتاج لجهود كل المصريين لعبور الازمات، وأوضح انه يعذر كل مواطن يعاني من الكهرباء وقال: أدعو الجميع للصبر واضاف: سننجح بالعمل والصبر في تحقيق المستحيل ووضع مصر في المكانة التي تستحقها، مشيرا إلي ان الاستقرار لن يتحقق في يوم وليلة وقال: نحتاج إلي يد وعين الشعب المصري لحماية المرافق إلي جانب الشرطة والجيش. وفيما قدم الرئيس العزاء لأسر شهداء الارهاب دفاعا عن الوطن قال: ان مصر تواجه ارهابا يعتبرنا اعداء ويسعي لهدم الدولة، واضاف: حققنا نجاحا كبيرا وسنواجههم بمنتهي الحسم مؤكدا في نفس الوقت الحرص علي عدم إلحاق الاذي بالابرياء في هذه المناطق. بدأ الرئيس كلمته إلي الامة بقوله: «أيها الشعب المصري العظيم.. تعودنا منذ الانتخابات أن نتحدث بصراحة وبشفافية في إطار الشراكة التي بيننا في حال وجود أي مشكلة، لقد نبهنا قبل الانتخابات إلي أن المسئولية كبيرة.. وأنا لا أستطيع أن اعمل أنا أو الحكومة علي حل هذه المسائل والتحديات الموجودة في بلدنا دون مساعدة الشعب». وأضاف «أتحدث تحديدا علي أزمة الكهرباء التي مرت بها البلاد يوم الخميس الماضي وهي أزمة كبيرة مرت بها مصر لثاني مرة في التاريخ الحديث حيث حدثت في التسعينيات وهذه هي المرة الثانية حيث تأثر حجم كبير من محافظات مصر بهذه الأزمة بينها القاهرة والإسكندرية». التمويل مطلوب وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي «إن أزمة الكهرباء وهي مرفق من مرافق الدولة يعاني من عدم مجابهة مشاكله من سنين طويلة.. والكهرباء هي عبارة عن محطات لتوليد الكهرباء سواء السد العالي أو المحطات التي تعمل بالمازوت والسولار وتقوم بنقلها لنا شبكة كبيرة توصل إلينا الكهرباء ترتبط بمحولات ومحطات لتنظيم العمل». وأشار إلي أن انتاج الكهرباء لم يتطور بحجم حاجتنا ومطالبنا واستهلاكنا كما أن شبكة نقل الكهرباء ومحطات التحكم لم تتطور لمواجهة الزيادة المطلوبة لافتا إلي أن التمويل المطلوب للتحديث كبير لإيجاد انتاج مريح من الطاقة. وأضاف الرئيس السيسي «نحتاج إلي 130 مليار جنيه لأننا نريد زيادة 2500 ميجا سنويا لمدة 5 سنوات أي نحتاج 12 ألف ميجا كما نحتاج 12 مليار دولار فضلا عن حاجتنا إلي 700 مليون دولار سنويا لتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء.. وبذلنا جهودا مع المستثمرين لتوفير التمويل اللازم.. والمستثمر يحتاج ضمان أن نشتري منه الكهرباء بسعر تجاري مجز لبناء المحطات الكهربائية». وقال ان هناك لجنة تضم ايضا اساتذة الجامعة، وكنا قد شكلنا لجنة سابقة من شهرين لمراجعة موقف كل محطات الكهرباء وندرس الاسباب الحقيقية للأزمة التي مررنا بها ولن نخبيء شيئا وسنعلن نتائج التقرير الفني بكل شفافية. وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي أن حل مشاكل المرافق لا يتم في يوم وليلة لافتا إلي أنه سبق أن قال إن مصر تواجه تحديات كثيرة لا يستطيع رئيس أو حكومة التغلب عليها بمفرده. وأضاف أنه سبق أن أوضح أننا نحتاج جهود كل المصريين لعبور الأزمات التي نواجهها مشيرا إلي أنه يعذر الناس التي تعاني من مشكلة انقطاع الكهرباء داعيا الجميع إلي الصبر لأن الضغط يجعل العاملين في مرفق المياه يعملون وهم متوترون من رد الفعل لذا لا نصل إلي أفضل النتائج المرجوة. مرافق الدولة وقال الرئيس السيسي «إن الأزمة ليست فقط في قطاع الكهرباء وإنما في كل مرافق الدولة.. ونحتاج إلي القوة في مواجهة المشاكل واتخاذ القرارات المناسبة لافتا إلي أنه لا يفضل إلقاء كلمات مكتوبة ومرتبة». ودعا الإعلام إلي معالجة أفضل لمشاكل الدولة وأن يكون متأكدا من أننا سنتغلب علي كل هذه المشاكل مؤكدا أن الأمر يحتاج وقتا. كما تناول السيسي مرفق المياه والصرف الصحي موضحا أنه مرتبط أيضا بمرفق الكهرباء قائلا «إنه لا يريد الحديث أيضا عمن يريد عرقلة العمل لكي يشعر المصريون بنتائج سيئة واستياء وتأثر مؤكدا أن الأمر يتعلق بمعركة وجود بدأت من سنين طويلة لهدم البلد.. ونحن نعمل حاليا لتقف البلاد علي قدميها من جديد.. وهذا الجهد يحتاج إلي وقت ولكننا قادرون عليه». وأضاف «لدينا أكثر من 4500 قرية وتتبعها أكثر من 40 ألف تابع علي خريطة مصر لا يتجاوز 20 % منها بها صرف صحي وهو أمر يؤثر علي المياه والزراعة والصحة ونحتاج إلي مليارات الجنيهات التي لا تتوافر مبينا أن الموازنة مقسمة إلي 4 أقسام ربع عجز نسدده بالاستدانة وربع خدمة وفوائد ديون والربع الثالث موجه إلي الدعم وخففنا خمس هذا الدعم فقط ولكنه أثر علي الكثير من الفقراء لافتا إلي أن المتبقي في الموازنة ليس كافيا لتطوير مرافق الدولة ونتحرك في الاستثمار وكل اتجاه لتعظيم موارد مصر». وتابع السيسي أنه تحدث مع وزير التعليم حيث كان مخططا بناء 150 مدرسة.. ولكننا نجحنا في العام الحالي في بناء أكثر من 1000 مدرسة كما أن هناك 51 ألف مدرس يحتاجون إلي مرتبات مشددا علي أنه لابد أن تكون مصر في المكان اللائق بها وهو ما يحتاج منا أن نصبر ونعمل جميعا.. وفي هذه الحالة نستطيع أن ننجح في تحقيق المستحيل. تفاؤل بالمستقبل ولفت إلي أن هناك لجنة تضم أيضا أساتذة الجامعة وكنا قد شكلنا لجنة سابقة من شهرين لمراجعة موقف كل محطات الكهرباء.. وندرس الأسباب الحقيقة للأزمة التي مررنا بها ولن نخبئ شيئا وسنعلن نتائج التقرير الفني بكل شفافية. وأعرب الرئيس السيسي عن تفاؤله بالمستقبل وبالغد ولكن لابد أن أصارحكم وأصارح الإعلاميين لأنه لابد أن يتحدث الجميع لغة الفهم الحقيقي لحجم المشاكل وكل ما نتحدث فيه من موضوعات لنكون واعين لكل مشاكلنا لأن هذا هو بداية الحل الحقيقي لحل المشاكل والتغلب عليها بفضل الله وبفضل المخلصين والشرفاء من الشعب المصري. وتحدث الرئيس السيسي عن شهداء مصر في العريش قائلا « إننا في مواجهة مع إرهاب ومع بشر يريدون هدم الدولة ويعتبروننا أعداء ونحن نحاول مجابهتهم بمنتهي الحسم وفي الوقت نفسه بالحرص علي عدم التجاوز الذي يسيء أو يؤذي الأبرياء في هذه المناطق. وأضاف «إننا حققنا نجاحا كبيرا ولكننا لن نحقق الاستقرار في يوم وليلة ونحتاج أن تكون يد وعين الشعب المصري معنا والإبلاغ عن أي مساس بمولدات الكهرباء وغيرها من المرافق لحمايتها إلي جانب الشرطة والجيش ليدافع الشعب المصري كله عن مرافقه... وهناك الكثير من الناس يبلغون عن محاولات تدمير». وأعرب الرئيس السيسي عن عزائه لأسر الشهداء الذين راحوا دفاعا عن وطنهم وناسهم ليعيش الوطن ويتقدم. وأضاف «إنهم يقدمون حياتهم ودمهم لصالح الجميع ولهم كل التقدير والتحية والاحترام...وليجمعنا الله بهم في الجنة». ودعا الرئيس السيسي الله إلي أن يساعدنا علي قدر إخلاصنا في البناء والتعمير والإصلاح مختتما كلمته بقول « تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر».