أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر ترغب في أن يكون سد النهضة الإثيوبي أداة لتحقيق الرخاء والفائدة المشتركة لمصر والسودان وأثيوبيا، وبما يحفظ الحقوق المائية لشعوب هذه الدول. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس، امس بالدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، عقب مشاركته في الاجتماع الوزاري الثلاثي الرابع المعني بتنفيذ توصيات لجنة الخبراء لسد النهضة، والذي عقد بالخرطوم مؤخرا وضم وزراء الموارد المائية في الدول الثلاث. تم أثناء اللقاء استعراض نتائج المباحثات والتوصيات الصادرة عن الاجتماع، وأوضح مغازي أن الاجتماع سادته روح إيجابية وتعاون أثناء الجلسات، الذي تم في إطار من الاعتراف المتبادل بحقوق واحتياجات جميع الأطراف سواء في المياه أو التنمية. وأضاف انه نقل إلي الرئيس تعهدات الجانب الاثيوبي بعدم الإضرار بحصة مصر المائية، فضلاً عن توجيهه الدعوة للمغازي لزيارة موقع بناء السد، وهو الأمر الذي رحب به الرئيس كبادرة طيبة من الجانب الإثيوبي. وكان المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء قد تلقي تقريرا من وزير الري عقب عودته من السودان تضمن ان الدول الثلاث مصر السودان وإثيوبيا نجحوا لأول مرة وبعد عدة جولات سابقة في التوصل لاتفاق علي آلية تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين بشأن سد النهضة الإثيوبي، فيما يتعلق بالدراسات الإضافية بموارد المياه ونموذج محاكاه نظام هيدروكهربائية ودراسات تقييم التأثير البيئي والاجتماعي والاقتصادي علي دولتي المصب، والتي ستشارك الدول الثلاث في إعدادها، فيما اكد التقرير أن المشاورات المصرية - الإثيوبية تمثل بداية جديدة للتعاون الاقليمي لافتا الي ان الأيام القادمة ستشهد خطوات عملية لتنفيذ كل ما تم التوصل إليه لإزالة مخاوف القاهرة، مشيرا الي الدور السوداني الكبير في التوصل لهذه النتائج.