يسرا وقصى الخولى وصلاح عبد الله فى مشهد من «سراى عابدين» اعتذرت عن الجزء الثاني .. وأصحاب المصالح وراء الهجوم علي المسلسل لا أحد ينكر المجهود الكبير الذي بذله المخرج السينمائي عمرو عرفة في أول اعماله التليفزيونية «سراي عابدين» فقد نجح في ان يقدم لنا صورة جديدة علي الدراما التليفزيونية من حيث الاهتمام بالملابس والديكور والاكسسوار والمكياج والموسيقي التصويرية والاداء الراقي لجميع الممثلين ورغم ذلك لم ينج مسلسله من هجوم بعض المؤرخين والنقاد علي احداث المسلسل بحجة ان هناك اخطاء تاريخية ولم يلتفت أحد الي إبداع المخرج في تصوير جميع تفاصيل المسلسل. وقد أعلن عمرو عرفة مؤخرا انه اعتذر عن تصوير الجزء الثاني من المسلسل فهل لذلك علاقة بالنقد الذي وجه للمسلسل وما رده علي المؤرخين والنقاد الذين صوبوا سهامهم تجاه «سراي عابدين»؟ واسئلة كثيرة يجاوب عنها المخرج عمرو عرفة من خلال هذا الحوار: في البداية.. هل اعتذرت فعلا عن الجزء الثاني من سراي عابدين؟ - فعلا لقد اعتذرت عن اخراج الجزء الثاني من المسلسل لأكثر من سبب اهمها لظروفي الصحية فقد انهكت قواي خلال عامين من التحضير والتصوير المستمر لهذا العمل الضخم وكانت مسئولية كبيرة وقد انتهيت منها والحمد لله وأنا راض تماما عن كل ما قدمته في هذا المسلسل. ونظرا لإصرار الجهة المنتجة فقد وافقت علي ان اقوم فقط بالاشراف علي الجزء الثاني. هل هناك علاقة بين اعتذارك وبين النقد الذي وجه للجزء الاول من المسلسل؟ - لا طبعا.. اعتذاري ليس له علاقة بذلك مطلقا فأنا مقتنع تماما بالعمل وبكل تفاصيله... أما عن النقد الذي وجه للمسلسل فأريد أن اقول ان العمل ليس به اخطاء تاريخية وأن الهجوم من بعض اصحاب المصالح فهناك أحد المؤرخين الذي كان مرشحا للاشراف علي العمل ولكن تم استبعاده فقد قام بالهجوم علي المسلسل من خلال شبكة التواصل الاجتماعي بعد إذاعة أول 10 دقائق من المسلسل دون ان يشاهد العمل فقد كان هناك تربص بالعمل منذ أول وهلة. لكن هناك انتقادات كثيرة حول حياة الخديو اسماعيل والاخطاء التاريخية في بعض الاحداث؟ - كما قلت لك ليس هناك اخطاء تاريخية.. كما أنني لم اقدم مسلسلا عن الخديو اسماعيل ولكن قدمت مسلسلا عن سراي عابدين وما كان يدور بالداخل بين الامراء والوصيفات والخدم وهي احداث غير مؤرخة ولم يكتب فيها احد من قبل ولكنها احداث من خيال المؤلفة وإبداعها. وما تناوله المسلسل عن حياة الخديو اسماعيل وزوجاته وهل كان يشابه الواقع؟ - الخديو اسماعيل تزوج 13 مرة وهذه معلومه موثقة ولكن في مسلسل سراي عابدين لم نتناول سوي 4 زيجات فقط وليس معروفا أي شيء عن علاقته بزيجاته ولم يؤرخ احد لتلك الزيجات لذلك كان لدينا حرية التخيل الدرامي للخديوي وكيف كان يتعامل مع زوجاته وما يحدث داخل القصر من مؤامرات. ولكن لم تتعرض في المسلسل لانجازات الخديو اسماعيل في مصر رغم انها كثيرة ومهمة؟ - بالعكس هذا افتراء من النقاد.. فقد صورت جميع انجازات الخديو اسماعيل واهمها حفر قناة السويس وانشاء وسط القاهرة بمبانيها الضخمة والتراثية وقد تكلف تصوير هذه المشاهد اكثر من مليون جنيه وعرضت علي الشاشة في ثلاث دقائق. كم بلغت تكلفة الجزء الأول من المسلسل.. ولماذا يتم انتاج جزء ثان رغم كل الهجوم الذي تعرض له؟ - بلغت تكاليف الجزء الأول من المسلسل 120 مليون جنيه وقد حقق نجاحا علي جميع المستويات من حيث نسب المشاهدة والاعلانات التي كانت تتسابق علي الظهور اثناء عرض المسلسل.. وهذا هو ما يهم جهة الانتاج النجاح الجماهيري.. والمكسب المادي لذلك لم تلتفت لاراء بعض المتربصين أو اصحاب المصالح ويقصد بجهة الانتاج هي قناة M.B.C مصر. يقولون ان المسلسل يشبه الي حد كبير المسلسل التركي حريم السلطان ما ردك علي ذلك؟ - أولا أنا راجل سينمائي يعني لا أشاهد المسلسلات التليفزيونية واقسم بالله انني لم اشاهد حلقة واحدة من «حريم السلطان» التركي.. ولكنني قدمت وجهه نظري السينمائية في هذا العمل ولا يشرفني ان يقارن «سراي عابدين»ب« حريم السلطان» التركي لاننا نقدم من خلال سراي عابدين جزءا من مصر مالنا ومال حريم السلطان في تركيا. وما هي أعمالك القادمة لرمضان القادم؟ - بصراحة انا مازلت افكر هل أقدم عملا جديدا لرمضان القادم.. أم أعود الي بيتي وهو السينما التي افتقدتها كثيرا ومازلت في مرحلة التفكير وامامي ثلاثة سيناريوهات لمسلسلات رمضانية وبعض الافلام ولم اقرر حتي الان ما هو العمل الذي سوف اختاره للتنفيذ. وماذا تفعل الان؟ - احاول ان اشفي من أعراض العديد من الامراض التي اصابتني ومازالت نتيجة للمجهود الكبير الذي قمت به خلال العامين الماضيين مع سراي عابدين ولن أفكر في عمل جديد قبل أول سبتمبر القادم.