ربما لا يختلف اثنان علي قيمة وقامة د.عبدالله جورج في نادي الزمالك كعضو في مجلس الإدارة أو الجمعية العمومية.. فقد جاء عطاء الرجل امتدادا لتاريخ طويل وعريق لوالده المرحوم جورج سعد الذي شغل أكثر من مقعد في المجلس بعد تاريخ حافل في قيادة الجماهير البيضاء في المدرجات في زمن البطولات التي حصدها الفريق الابيض ابتداء من عهد المرحوم حسن حلمي مرورا بحسن عامر ونور الدالي وحسن أبوالفتوح «مع حفظ الألقاب لهذه الشخصيات البارزة».. ولا أخفي رغبتي في وجود جورج وهاني شكري من خلال الدعاية لهما في الانتخابات الأخيرة حتي نؤكد علي حقيقة المحبة الموجودة بين المصريين علي جميع انتماءاتهم ودياناتهم والزمالك يمثل رمزا لهذه المحبة في أبهي صورها.. لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن ونجح شكري وجاء جورج بعده في الترتيب ولم يوفق.. وخرج شكري مرفوع الرأس بتقديم استقالته رافضا بعض السياسات التي لا يوافق عليها واحترم المستشار مرتضي منصور واعضاء المجلس رغبة زميلهم في عدم الاستمرار.. وكان طبيعيا ان يحل محله صاحب أعلي الأصوات بعد الناجحين وهو عبدالله جورج.. ولا اتصور أن منصور أو أيا من اعضاء المجلس يرفضون دخوله المجلس لانه اضافة جيدة بكل المقاييس ويقدم خدماته لفريق الكرة والاعضاء سواء كان في موقع المسئولية أو خارجها. واذا كان المستشار قد رفض طلب المهندس خالد عبدالعزيز وزير الرياضة والشباب ضم جورج للمجلس وفقا للنظام المتبع فان علينا احترام الشرعية والاحتكام للجمعية العمومية لاختيار من تراه مناسبا لشغل المقعد الخالي.. وثقتي كبيرة أن مرتضي لن يرفض قرار الجمعية مهما كان.