د. مجدي اسماعيل زراعة البنكرياس الصناعي هي التقنية التي يدرسها علماء العالم حاليا كوسيلة جديدة يمكن ان تحقق نجاحا اكبر في علاج مرض السكر والاستغناء التام عن حقن الانسولين. ويؤكد العلماء ان البنكرياس الحيوي الصناعي عبارة عن اسطوانة رفيعة جدا توضع داخلها خلايا البنكرياس ويتم زرعها في البطن لينتج الانسولين ويضبط مستوي .. وجاء تفكير العلماء في هذه التقنية بعد وجود مشاكل كثيرة في عمليات زراعة خلايا البنكرياس والتي تتطلب خضوع المريض لعلاج يضمن عدم رفض الجسم للعضو المزروع وهو ما يؤدي لآثار جانبية كبيرة.. ومن هنا فكر العلماء في اختراع علبة صغيرة توضع فيها خلايا البنكرياس لحمايتها من الهجمات علي نظام المناعة.. علي ان يكون غشاء العلبة متوسط النفاذية ليسمح بمرور الأنسولين وكذلك مرور السكر حتي تتعرف خلايا البنكرياس علي كمية الانسولين الواجب افرازها.ويتم زرع الاسطوانة في البطن خلال عملية جراحية قصيرة مع تغييرها كل أربع الي ست سنوات. وقد تمت اختبارات عديدة ناجحة علي الحيوانات في المركز الأوروبي لدراسات السكر بمدينة ستراسبورج شرق فرنسا، ومن المقرر بدء الاختبار علي 16 مريضا متطوعا نهاية 2015. وعن هذه التقنية الجديدة يقول د. مجدي اسماعيل استشاري السكر بقصر العيني ان الحديث عن نجاح مثل هذه الابحاث سابق لأوانه لأنها مازالت في مراحلها الأولي.. وقد تواجه هذه الاسطوانة أيضا مشكلة رفض الجسم لها..أما بالنسبة لزراعة خلايا البنكرياس الطبيعية فما زالت هي أحدث تقنية اثبتت نجاحها رغم أن نسبة النجاح لا تتجاوز 60%.. واهم مشاكل تواجه هذه التقنية هي أن الاجسام المضادة لخلايا البنكرياس والموجودة أساسا لدي مريض السكر تعود لمهاجمة الخلايا المزروعة وتهدمها فيعود المرض مرة اخري.. بالاضافة الي مشاكل رفض الجسم للخلايا المزروعة.. وهي مشكلة تواجه جميع الاعضاء التي تزرع في الجسم كالكلية والكبد.. وتتم مواجهتها بالأدوية المثبطة للمناعة.