أنور.. مأساة تمشى على الأرض ربما يتململ بعضنا اذا ذهب الي عيادة الطبيب.. وجلس بالساعات رغم التكييف والتليفزيون ورزمة المجلات العربية والاجنبية التي امامه.. لقد غاب عن هؤلاء مشهد آخر اكثر مأساوية طوابير المعاناة علي أروقة مستشفيات التأمين الصحي والمستشفيات الحكومية في الزحام والحر دون وجود مروحة واحدة ناهيك عن المعاملة الميري وما فيها من عنف وغلظة وتزداد المأساة عندما تذهب الي هذه المستشفيات يوما في مرحلة عذاب لا تنتهي وتجلس كل مرة بالساعات الطوال من اجل غسيل الكلي المصابة بالفشل.. هذا هو حال أنور سيد مصطفي درويش والذي اتاه خبر المرض كصاعقة تنزل علي رأسه وتحول حياته الي جحيم في لحظة واحدة والي ظلام دون ان تلوح امامه ومضة ضوء حتي نظرات اقرب المقربين زوجته وابنه وابنته كانت تقتله لما في عيونهم من حزن واشفاق لم يعرف ما العمل وقد اضطرته ظروفه الصحية علي ترك وظيفته وبدلا من السعي وراء الرزق كعامل ارزقي «يوم فيه ويوم مفيش» وجد نفسه كل الايام «مفيش».. وفي تلك البقعة التي يعتز بها المصريون منطقة الحسين لما فيها من أعرق المساجد وتمثل صفحة مضيئة في تاريخ مصر الثقافي الاسلامي يجلس عم أنور في مستشفي الحسين للعلاج علي نفقة الدولة ويرفع أكف الضراعة لله ان يفرج عنه ما هو فيه من ضنك وشقاء. دون أن يفكر في نفسه فهو ميت وسط الاحياء ولكن يفكر في اسرته الصغيرة ويعتصر قلبه ألما علاوة علي ما تحمله كليته من الآم من اجل احبابه ولم يجد أنور إلا الاستغاثة بباب الي المحرر الاخبار- لنقل هذه المعاناة الي قلب المسئولين وعلي رأسهم الوزيرة الانسانة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي من اجل صرف معاش استثنائي لاعانة وإعاشة الاسرة والتي تبدل حالها بعد رحلة مريرة لا تتوقف عند أي محطة عنوانها الفقر والمرض وعنوان أنور «1 شارع العطارين» شارع حسن التهامي البساتين القاهرة وتليفونه 01123089655