فلسطينيون يمضون العيد فى المقابر استيقظ سكان قطاع غزة في أول أيام عيد الفطر أمس علي غارات شنتها قوات الاحتلال الاسرائيلي علي القطاع الذي تفوح رائحة الموت من ارجائه مع ارتفاع عدد الشهداء إلي 1070 شهيدا وأكثر من 6 آلاف جريح ونزوح أكثر من ربع مليون فلسطيني. جاء ذلك في الوقت الذي دعا فيه مجلس الأمن في جلسة طارئة بنيويورك إلي «وقف إطلاق نار إنساني فوري وغير مشروط». وناشد المجلس الطرفين الانخراط في جهود لتحقيق هدنة دائمة وفقا لما جاء في المبادرة المصرية. كما أيد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعوة المجلس، واتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بانهما لا يتحليان بالمسئولية ومخطئان اخلاقيا بسبب تعنتهما ورفضهما ايجاد مخرج لوقف نزيف الدماء. وانتقد مندوبا الجانبين فلسطين وإسرائيل لدي الأممالمتحدة بيان المجلس، لأسباب مختلفة. فقد أعرب المندوب الفلسطيني لدي الأممالمتحدة رياض منصور عن خيبة أمله من المجلس، مشيرا الي أنه كان ينبغي عليه تبني قرار يدين اسرائيل وليس الاكتفاء فقط ببيان.بينما اتهم السفير الاسرائيلي رون بروسور البيان بالانحياز لانه لم يذكر «حماس أو إطلاق الصواريخ». وفي الوقت الذي تصاعد فيه الضغط الدولي لانهاء العدوان الذي دخل أمس اسبوعه الرابع واصلت قوات الاحتلال جرائمها ضد المدنيين في القطاع، حيث قصفت متنزها في مخيم الشاطي ما أدي إلي استشهاد عشرة اطفال. وفي تطور لاحق أعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس انها نفذت عملية خلف خطوط العدو وقتلت اكثر من 10 جنود، نافية استشهاد اي من عناصرها في العملية رغم تصريح مصدر أمني إسرائيلي بأن 5 من عناصر القسام قتلوا فيها. وكانت تقارير اعلامية اسرائيلية قد اكدت وقوع 9 قتلي وسقوط مصابين في العملية. وهو ما دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لأن يصرح بأن علي إسرائيل ان تستعد «لعملية عسكرية طويلة» علي غزة.