إخراج جثمان أحد الشهداء من وسط حطام منزل دمره القصف الإسرائيلى إسرائيل تحبط محاولات للتسلل من غزة وتقتل 25 من عائلة واحدة واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها علي مختلف أنحاء قطاع غزة أمس بعد يوم مأساوي وصف بأنه الأكثر دموية منذ 5 سنوات إثر سقوط أكثر من 120 شهيدا فلسطينيا في حي الشجاعية ومناطق أخري في القطاع. وقالت إسرائيل أمس إنها قتلت عشرة فلسطينيين تسللوا عبر نفقين من غزة ليتجاوز عدد الضحايا الفلسطينيين في المواجهات المستمرة منذ أسبوعين518 شهيدا وآلاف الجرحي. وأشار جيش الاحتلال إلي أن الطائرات الحربية الإسرائيلية أغارت علي واحدة من مجموعتين تسللتا من غزة في حين فتح الجنود الإسرائيليون النار علي أخري ما أسفر عن مقتل عشرة مقاتلين علي الأقل. وأحجم الجيش عن التعقيب علي تقارير إعلامية تحدثت عن وقوع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية. وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قد ذكرت أنه تم نقل 11 جنديا إسرائيليا إلي المستشفيات بعد إصابتهم باشتباكات فجر الاثنين. يأتي ذلك بينما أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، عن انها إصابت 26 جنديا إسرائيليا في نفس العملية، بينهم أربعة في حالة خطيرة، وبذلك يرتفع عدد المصابين من جيش الاحتلال إلي أكثر من مائتين.. وقال مسعفون إن القصف الإسرائيلي قتل 25 شخصا من أسرة واحدة قرب حدود غزة الجنوبية مع مصر وقتل عشرة من أسرة أخري في خان يونس القريبة بعد أن أصابت القذائف منزلا وأصابته مرة أخري أثناء محاولة قاطنيه الفرار. وتقول إسرائيل إن 18 من جنودها لقوا حتفهم كما قتل مدنيان، بينما لم تنف أوتؤكد ما أعلنته حركة حماس أمس الأول حول أسر جندي إسرائيلي خلال القتال، قائلة إنها لا تزال تتحري الأمر. ونفي سفير إسرائيل في الأممالمتحدة خطف جندي إسرائيلي بينما، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الليفتاننت كولونيل بيتر ليرنر «لا نستطيع استبعاد ذلك بعد.» وإذا تأكد أسر الجندي الإسرائيلي فإنها ستكون الحالة الأولي منذ عام 2011 حين أفرجت إسرائيل عن أكثر من ألف سجين إسرائيلي مقابل إطلاق سراح جلعاد شاليط بعد أن أمضي في الأسر أكثر من خمس سنوات. وأضاف ليرنر أن حي الشجاعية بشرق غزة لا يزال الهدف الرئيسي للقصف الإسرائيلي حيث قتل نحو72 فلسطينيا معظمهم من المدنيين جراء القصف العنيف للحي يوم الأحد. ومنيت إسرائيل بأكبر خسائر بشرية. وتابعت الفصائل الفلسطينية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، علي إسرائيل، حيث أطلقت كتائب القسام صاروخين من نوع «إم 75» علي تل أبيب. بينما ذكرت مصادر إسرائيلية أن نظام القبة الحديدية، المضاد للصواريخ، تمكن من اعتراض عدد من الصواريخ في سماء تل أبيب. من جهة أخري، طلبت إسرائيل من موظفي السلطة الفلسطينية إخلاء معبر بيت حانون، تمهيدا لإدخال الدبابات منه، استعدادا لهجوم موسع. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، عن زيادة نطاق عمليته البرية في قطاع غزة، وذلك بعد انضمام قوات إضافية. في المقابل، أجري الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اتصالاً هاتفياً مساء أمس الأول برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح، مؤكدا استعداد الحزب للوقوف «إلي جانب المقاومة في غزة» .