سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل تعلن قبول الهدنة المصرية..وتضارب في تصريحات قادة «حماس» أبوزهري: الاقتراح غير مقبول.. أبومرزوق: لم نتخذ قرارا نهائيا بعد..«القسام»: معركتنا مع العدومستمرة
قصف صاروخى اسرائيلى على غزة أوباما يرحب .. بلير: دعم دولي .. كيري يؤجل زيارته للمنطقة رفضت حركة «حماس» المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار مع إسرائيل زاعمة انه لم يتم التشاور معها بشأن تفاصيل المبادرة. وقال سامي أبوزهري المتحدث باسم الحركة في غزة إن الاقتراح غير «مقبول» ويجب تلبية المطالب التي قدمتها الحركة قبل أن توقف إطلاق النار. كما أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري ل»حماس» رفضها لمحتوي المبادرة وقالت «معركتنا مع العدومستمرة وستزداد ضراوة وشدة» بينما قال موسي أبومرزوق القيادي بالحركة والموجود بالقاهرة إن الحركة لم تتخذ قرارها النهائي بعد. وأضاف أبومرزوق علي موقع فيسبوك «لا زلنا نتشاور ولم يصدر موقف الحركة الرسمي بشأن المبادرة المصرية.» كما أعلن القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» خالد البطش، أن الحركة تسلمت المبادرة المبادرة المصرية وتدرس الرد عليها وسيكون ردها موحدا مع «حماس». في تلك الأثناء، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوبتكثيف الهجوم علي غزة في حال رفض «حماس» المبادرة المصرية، مشيرا إلي انه يعتبر المبادرة لوقف إطلاق النار في غزة فرصة لتجريد القطاع من الصواريخ. وقال نتنياهوللصحفيين عقب الاجتماع المصغر لحكومته «وافقنا علي المبادرة المصرية من أجل إعطاء فرصة لنزع سلاح القطاع من الصواريخ والأنفاق عبر السبل الدبلوماسية.» وأضاف «لكن إذا لم تقبل حماس مبادرة وقف إطلاق النار كما يبدوالوضع الآن فإن إسرائيل سيكون لديها كل الشرعية الدولية لتوسيع العملية العسكرية لتحقيق الهدوء المنشود.» وفي وقت سابق، أعلنت الولاياتالمتحدة ترحيبها بالمبادرة المصرية، وأعرب الرئيس باراك أوباما عن تفاؤله بالجهود المصرية، مؤكداً من جديد دعمه لإسرائيل في وجه ما سماه «هجمات لا تغتفر.» جاءت كلمات أوباما بعد أن أقام حفل الإفطار السنوي في البيت الأبيض بمناسبة شهر رمضان. وقال في تصريحات للضيوف في الحفل ومنهم دبلوماسيون من بلدان العالمين العربي والإسلامي إن هدف الولاياتالمتحدة ما زال هوالأمن للإسرائيليين وكذلك الفلسطينيين. وأرجأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري زيارته للمنطقة والتي كانت مقررة اليوم لإعطاء فرصة للجهود المصرية لوقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وكان من المقرر أن يصل كيري إلي القاهرة اليوم ثم يتوجه بعدها إلي تل أبيب للمساهمة في إيجاد مخرج من الأزمة. وفي بيان صدر عن الخارجية الأمريكية، حث كيري «حماس» علي الموافقة علي المبادرة للتهدئة مع إسرائيل. وحذر من وجود «مخاطر كبيرة» تنجم عن التصعيد بين الطرفين. ومن جهته، قال وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير أنه ليس هناك علي المدي الطويل أمام الإسرائيليين والفلسطينيين أي بديل آخر سوي العودة إلي طاولة المفاوضات « مضيفا أنه «بدون طرح أفق لحل الدولتين يتم التوصل إليه عبر التفاوض، فإن منطق العنف سيكون له مجددا اليد العليا». وقد رحب توني بلير ممثل الراعية الدولية بالمبادرة المصرية وأكد ان المجتمع الدولي سوف يعطي دعمه الكامل لها، وأضاف ان وقف اطلاق النار هذا يمكن ان يوقف فقدان الحياة المأساوي ويوقف الصواريخ المنهمرة علي اسرائيل ومن شأنه ان يفتح الباب امام تغيير حقيقي في غزة. وعلقت مصادر رسمية اسرائيلية بأن المبادرة المصرية من شأنها إعادة الوضع الذي كان قائماً قبل العملية الإسرائيلية الأخيرة علي غزة لكنها ستترك حماس اضعف كثيراً عما سبق. وأكد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن وقف إطلاق النار يعطي فرصة لوضع حد لمعاناة كلا الطرفين، وأنه لا يمكن التوصل إلي السلام عن طريق الحرب والاقتتال. ونقل راديو«صوت إسرائيل» عن بيريز قوله «أن الفلسطينيين في قطاع غزة ليسوا عدوا لإسرائيل وأن المشكلة تكمن في الإرهاب المنطلق من القطاع». في غضون ذلك، أطلق نشطاء المقاومة الفلسطينية صواريخ علي إسرائيل بعد أن أعلنت تل أبيب موافقتها علي المبادرة. وبموجب المبادرة التي أعلنتها وزارة الخارجية تبدأ «تفاهمات التهدئة» في الساعة التاسعة صباحا بتوقيت القاهرة علي أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة. وأطلقت صواريخ علي إسرائيل بعد الساعة التاسعة صباحا. وقالت خدمات الطوارئ الإسرائيلية إنه لم تقع إصابات. ودوت صفارات الإنذار في أجزاء من جنوب إسرائيل بعدما ذكرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن عشرة صواريخ أطلقت. وقالت إسرائيل إنها أوقفت هجماتها علي قطاع غزة لكنها سترد بقوة إذا استمرت الهجمات الفلسطينية. وقبيل إعلان إسرائيل موافقتها علي الهدنة بوقت قصير شنت حوالي 25 غارة جوية علي القطاع، مما أدي إلي استشهاد 6 فلسطينيين ليرتفع عدد الضحايا إلي 192 فضلاً عن1410 مصابا منذ بدء العدوان.