قوات الأمن العراقية فى طريقها لاقتحام منزل رجل دين شيعى بعد اشتباكات مع أنصاره فى كربلاء استكمل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس خطوته التصالحية مع السنة الذين حملوا السلاح ضد الحكومة ولم يتورطوا في أعمال قتل، بإعلانه أن العفوالذي أصدره عن هؤلاء يشمل أيضا ضباط الجيش السابق. وأصدر المالكي وفقا لما أعلنه في خطابه الأسبوعي أمس الأول عفوا عن «الذين تورطوا في عمل ضد الدولة» باستثناء «الذين قتلوا وارتكبوا دما»، في خطوة تصالحية مع السنة تهدف إلي تقويض الدعم الذي يتمتع به المسلحون الجهاديون. وقال المالكي في بيان أمس نشر علي موقع رئاسة الوزراء ردا علي سؤال حول ما إذا كان هذا العفويشمل ضباط الجيش العراقي السابق الذين ربما انخرطوا في أعمال مخالفة «نعم». وأضاف «نعلن الآن العفوعن الضباط الذين ينبغي ان يكونوا حريصين علي تحقيق وحدة بلدهم ومنع محاولات تقسيمه وتجزئته علي خلفيات طائفية اوعنصرية أوأن يقع تحت هيمنة الارهابيين من حملة السلاح سواء كانوا أجانب مرتزقة اوعراقيين». ويري مراقبون أن خطوة المالكي محاولة للتقرب من السنة الذين يتهمونه بالعمل علي تهميشهم، وأيضا لعزل المتشددين وخصوصا عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» أقوي المجموعات الجهادية في العراق وسوريا الذي أعلن «قيام الخلافة الإسلامية» في المناطق التي يسيطر عليها في هذين البلدين المجاورين. في موازاة ذلك، حثت الولاياتالمتحدة قادة العراق السنة والأكراد علي المساهمة الفعالة في تشكيل الحكومة الجديدة «سريعا» للتصدي للمسلحين المتطرفين الذين يسيطرون علي مناطق واسعة تواجه القوات العراقية صعوبات في استعادتها منهم. وشدد نائب الرئيس الأمريكي جوبايدن ورئيس البرلمان العراقي السابق أسامة النجيفي خلال محادثات بينهما علي أهمية «تشكيل حكومة جديدة سريعا تكون قادرة علي توحيد البلاد». من جهة أخري، نفي المتحدث باسم الجيش العراقي أمس انسحاب قوات حرس الحدود من الحدود مع السعودية بعدما قال تلفزيون العربية إن القوات العراقية انسحبت من مواقعها. وقال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم الجيش العراقي إن هذه أنباء كاذبة تؤثر علي الروح المعنوية للشعب والجيش. وأضاف أن الحدود تحت السيطرة الكاملة لحرس الحدود العراقي. وكانت قناة العربية السعودية قد ذكرت في وقت لاحق أن السعودية نشرت 30 ألف جندي علي حدودها مع العراق بعد انسحاب الجنود العراقيين من المنطقة. وأضافت القناة أنها حصلت علي شريط فيديويظهر نحو2500 جندي عراقي في منطقة صحراوية إلي الشرق من مدينة كربلاء العراقية بعدما انسحبوا من مواقعهم علي الحدود وتركوا المنطقة الحدودية مع السعودية وسوريا بدون حراسة. وعلي إثر ذلك قررت السعودية نشر نحو30 ألف جندي لمواجهة الوضع. وفي سياق متصل قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ناقش الوضع في العراق والعنف المتزايد لجماعة سنية مسلحة هناك، في مكالمة هاتفية مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. من جهته، استقبل وزير الخارجية جون كيري وفدا كرديا واجري محادثات هاتفية مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني شدد خلالها علي الدور الرئيسي الذي يلعبه الأكراد في تشكيل الحكومة. وجاء ذلك في وقت قال فيه نائب برلماني عراقي إن بارزاني طلب من برلمان الإقليم أمس تشكيل لجنة لتنظيم استفتاء علي الاستقلال. جاء ذلك علي لسان النائب فرهاد صوفي عضوالحزب الديمقراطي الكردستاني. وقال عدد من النواب الأكراد إن بارزاني لم يحدد إطارا زمنيا لعمل اللجنة المقترحة.