صلاح عبدالمعبود- محمد علاء أبوالعزايم- عبدالله ناصر بوادر جديدة من المنافسة السياسية للتيارات الدينية التي تستعد لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة حيث بدأت جبهة اصلاح الطرق الصوفية استعداداتها واعداد قوائمها لطرح مرشحيها للناخبين والاطاحة بالسلفيين من البرلمان علي حد وصف قياداتها، خاصة بعد ان ابتعدت جماعة الاخوان الارهابية عن سباق الانتخابات.. بينما رفض حزب النور السلفي تلك التصريحات مؤكدا ان البرلمان ليس محلا للنزاع الديني وانما لخدمة الدولة واقرار القوانين . وقال المهندس صلاح عبد المعبود عضو المجلس الرئاسي لحزب النور ان البرلمان مخصص لحل مشاكل الدولة وليس محلاً للنزاع الديني، موضحا ان البعض يفهم دور البرلمان خطأ حيث يمثل العضو البرلماني الشعب ولا يمثل نفسه ويجب ان يهتم بمشكلات الدولة . وحول استعدادات الحزب للانتخابات البرلمانية قال عبد المعبود ان المجمع الانتخابي المركزي للحزب في حالة انعقاد دائم مشيرا الي ان عدداً من المجمعات الفرعية للحزب في المحافظات قامت بتسليم المجمع الانتخابي المركزي قائمة بالاسماء المقترحة لخوض الانتخابات ليقوم المجمع المركزي للحزب باختيار مرشحي الحزب لخوض الانتخابات. وفي السياق نفسه لم يحسم حزب النور حتي الآن موقفه من التحالفات الانتخابية منتظراً نتائج ورش العمل التي عقدها لقواعده في المحافظات والتي دارت حول قانون الانتخابات الجديد وكيفية المشاركة في الانتخابات القادمة. وينتظر الحزب وضوح الرؤية النهائية لقانون الانتخابات والذي من خلاله سيقرر كيفية خوض الانتخابات القادمة وهل سيدخل في تحالفات ام سيخوض الانتخابات منفرداً .. واكدت مصادر بالحزب ان هناك اتجاهاً داخل الحزب للدخول في تحالفات انتخابية مشيرا الي ان قانون الانتخابات الجديد لم يترك لهم خياراً آخر في ذلك . واكد الدكتور طارق السهري رئيس الهيئة العليا لحزب النور ان الحزب وضع معايير لمرشحيه القادمين لمجلس النواب طبقا للقانون الجديد والدستور ومنها اختيار الكفاءات وحسن السير والسلوك والامانة والالتزام والتفاعل مع الشعب والدرجة العلمية وممارسته للعمل الحزبي وخبراته السابقة وتدينه . واضاف ان الحزب أعد علي مستوي المحافظات ورش عمل ومجمعات انتخابية للبحث عن الكفاءات. واشار الي ان الحزب يرحب بجميع الكفاءات ما لم يكن متورطا في اي قضايا فساد او لم يفسد الحياة السياسية وان مصر مليئة بالكفاءات مشيرا الي ان الحزب يتعرض لحملات هجوم شرسة وان البعض يريد اسقاطه من خلال الشائعات التي ليس لها اساس من الصحة والتي يطلقها البعض من الحين والآخر لاسقاط كل ما هو إسلامي . وقال ان الحزب يأمل في تغيير بعض بنود قانون الانتخابات بما يتماشي مع الدستور لتكوين برلمان قوي لديه السلطة التشريعية ويكون قادراً علي محاسبة القانون . واضاف ان النظام الفردي لا يبني دولة ويفتح مجالاً لعودة نواب رءوس الاموال وتغلغل رأس المال في البرلمان وربطه بالسلطة ، بالاضافة الي ان نظام القائمة الكبيرة صعب جدا وان الحزب يأمل من الرئيس السيسي بان يقوم بتعديل قانون الانتخابات . ومن جهة اخري اكد الشيخ محمد علاء ابو العزايم زعيم جبهة اصلاح الطرق الصوفية ان الجبهة قررت خوض الانتخابات البرلمانية بعدد اكبر مما كانت تدفع به في انتخابات سابقة , مشيرا الي انهم سيقفون بجانب مرشحيهم الذين يتوافر فيهم شرطان اساسيان هما الزهد في المنصب والكفاءة علي ألا ينتمي المرشح لجماعة الاخوان الارهابية او السلفيين . واضاف ابو العزايم ان الطرق الصوفية ليس لديها نية للدخول في تحالفات سياسية , مؤكدا انهم سيقودون حملة للتعريف بدور مجلس الشعب القادمه باعتباره ليس مجلسا خدميا وانما هو القاضي علي الدولة والمسئول عن التشريعات والقوانين . وقال ان الطرق الصوفية كانت تحصل علي اكثر من 30 مقعداً في البرلمانات السابقة , وتتطلع حاليا للحصول علي اكثر عدد من المقاعد لمجابهة الفكر غير السطي للاسلام . اوضح عبدالله الناصر حلمي امين عام تجمع آل البيت الشريف واتحاد القوي الصوفية ان المكتب السياسي يستعد لتشكيل قائمة يكون قوامها الاساسي صوفيا بالتعاون مع بعض القيادات السياسية المتميزة خلقا وعلما ودينا والمقبولة شعبيا والفاعلة علي الارض والتي ستكون مشاركتها هامة في المرحلة القادمة لخدمة الوطن. واشار الي ان سعي اتحاد القوي الصوفية الي خوض الانتخابات البرلمانية يرجع الي حساسية المرحلة الراهنة التي يمر بها الوطن والتهديدات المتوالية والمستمرة التي تمر بها امتنا بالاضافة الي ضرورة مشاركة كافة القوي الفاعلة علي الارض في الاستحقاقات الانتخابية القادمة والتي ستشكل اهمية قصوي في مسيرة مصر والامة.