خالد ميرى مصر عادت شمسك الذهب عاد للشعب العظيم الضارب بجذوره في أعماق التاريخ.. عاد البلد العظيم صانع الحضارة وحاضنة الأديان. أثبت الشعب أنه أقوي من المؤامرات وقاهر الجبارين.. الشعب الذي قهر مبارك.. عاد ليقهر الاخوان وأسيادهم الأمريكان.. عندما تخيل ضعاف النفوس أن مصر ستموت أو تركع خرج لهم المارد.. شعبا قادرا علي تحويل مجري التاريخ وإعادة كتابته من جديد. يوم الأحد 8 يوليو 2014 سيظل محفورا في وجدان المصريين والعالم.. يوم تزينت مصر لتبدأ عصرا جديدا.. يوم وقف الرئيس المنتخب والمحبوب المشير عبدالفتاح السيسي شامخا يؤدي اليمين أمام قضاة المحكمة الدستورية العليا الاجلاء لتبدأ سنوات حكمه.. سنوات أعلنها الرجل مدوية بأن هدفها ونبراسها تحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية. يوم كرمت مصر قاضيها الشامخ المستشار عدلي منصور بتقليده قلادة النيل.. تقديرا لعدله ونزاهته وشموخه.. الرجل الذي تحمل مسئولية مصر في أصعب الظروف فكان جبلا ثابتا وحاكما عادلا تعلقت به قلوب كل المصريين وهو يغادر قصر الحكم ويعود لمنصته الشامخة. يوم وقع الرئيس المنتخب والرئيس السابق علي وثيقة تاريخية لتسليم السلطة لتدخل مصر عهدا جديدا منيرا من الديمقراطية. يوم حضر ملوك ورؤساء وقادة العالم حفل تنصيب الرئيس الجديد ليشهدوا بأعينهم بناء مصر الجديدة وهو يرتفع شامخا. يوم شارك كل قادة مصر من ساسة ورجال دين ونقابات وعمال وفلاحين ورياضيين وفنانين وبنائين في حفل التنصيب.. الكل يدا واحدة.. والجميع لا يبحث عن مغنم لكنه مستعد للمشاركة ولو بطوبة في بناء مصر الجديدة. هذا يوم نتيه به نحن المصريين فخرا وسنظل نتذكره علي مدي الدهر. هذه هي مصر لمن كان له قلب أو ألقي السمع..هذا هو شعب مصر لمن كان جاهلا أو أراد أن يعرف. هذا شعب يستحق السيسي رئيسا.. وهذا رئيس يستحق هذا الشعب. مصر بدأت عصرها الجديد ولن يستطيع متآمر أو منافق أو صاحب مصلحة أن يوقف مسيرتها. محكمة: مع بدء العصر الجديد نتذكر مقولة العظيم الراحل المستشار عوض المر.. الشعوب لا تمنح تفويضا مفتوحا لحاكمها ولا تمنحه عقدا أبديا.. لكنها تختاره لسنوات محددة ولمهمة محددة وإذا خرج عن العهد كان من حق الشعب نقض البيعة.. كلمات رائعة زلزلت وجداننا من حفل يمين السيسي داخل جدران محكمتنا العليا الشامخة.