أعدت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي بالمدينةالمنورة خطة تشغيلية متكاملة خلال شهر رمضان المبارك ،ستشرع في تنفيذها قبيل حلول الشهر الفضيل بأيام قلائل متضمنة في ملامحها الرئيسية تقديم أفضل الخدمات المتوجة بأعلي درجات الراحة والإطمئنان لزائري مسجد المصطفي صلي الله عليه وسلم من أجل تمكينهم من أداء عباداتهم في أجواء مفعمة بالإيمان والسكينة ،وبما يتناسب مع مكانة وقدسية الزمان والمكان. وأوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية ،أن الوكالة دأبت علي وضع الخطط والإستراتيجيات والاستعداد المبكر لهذا الشهر الكريم من كل عام بوقت كاف. وبين أن الخطط يباشرها ما يزيد عن 5000 موظف وموظفة وعامل وعاملة نظافة ،وفرش المسجد بأكثر من 10000 سجادة تشمل السطح وأطراف من الساحات الشمالية والغربية والشرقية ،إلي جانب توريد أكثر من 300 طن من مياه زمزم يومياً ،وتوفير 13000 حافظة من مياه زمزم الباردة داخل المسجد النبوي وسطحه، وتأمين 30 خزانًا من المياه الباردة مع الكاسات النظيفة ذات الاستخدام الواحد في ساحات المسجدالنبوي وتزويد جميع سفر الصائمين في ساحات المسجد النبوي الشريف بعدد 2500 حافظة من المياه الباردة، فيما يتم زيادة العدد حسب الحاجة. وأفاد أنه سيتم خلال شهر رمضان الاستفادة من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لتظليل ساحات المسجد النبوي بعدد 250 مظلة لحماية المصلين والصائمين من حرارة الشمس، إلي جانب تشغيل 436 مروحة رذاذ لتلطيف الجو الحار في ساحات المسجد النبوي. وأبان أن إدارة التوجيه والإرشاد بالمسجد النبوي قامت بتهيئة أماكن متفرقة في المسجد وساحاته وفي أوقات محددة للعلماء والمدرسين لإلقاء الدروس اليومية وإرشاد الزوار إلي أداء عباداتهم ،والإجابة عن أسئلتهم واستفساراته، لافتًا إلي أن مكتبة المسجد أعدت برنامجًا لاستقبال روادها والاستفادة من مخزونها الفكري ،علاوة علي توزيع بعض الكتب المتضمنة الأدعية الشرعية وآداب الزيارة مجانًا علي الزوار، فيما تكثف الجهود في المكتبة الصوتية عبر تسجيل القراءات والدورس وتوزيع الأشرطة والأقراص الصوتية، في حين تتولي إدارة المصاحف متابعة أماكن المصاحف وترتيبها أمام المصلين وتوفير المصاحف والترجمات من إنتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة. الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله وبين نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي، أن إدارة التوجيه والإرشاد النسائي تعمل علي تنظيم دخول المصليات إلي الروضة في فترة ما بعد شروق الشمس وفترة ما بعد صلاة الظهر وفترة ما بعد صلاة العشاء من بداية شهر رمضان حتي اليوم ال 19 من رمضان، فيما حددت الزيارة في العشر الأواخر في الفترة الصباحية بعد الظهر، مشيرًا إلي أن دخول الزائرات أعد وفق مسارات خاصة بالدخول ومسارات خاصة بالعودة إلي مصلاهن بقسم النساء. وأشار إلي أن العاملات في قسم الإرشاد النسائي وهن من المؤهلات يعملن علي تقديم المساعدة للزائرات والمساهمة في تحقيق النواحي الأمنية بالتعاون مع الجهات المختصة ،إضافة إلي أن المراقبات يقمن بتوفير جميع المتطلبات والخدمات في أقسام مصلي النساء من مياه زمزم المبردة والفرش ومتابعة نظافة المسجد وجاهزية دورات المياه الخاصة بالنساء علي مدار الساعة يومياً. وأبان أن من الجهات المشاركة في خدمة زوار المسجد النبوي إدارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،وتعني بالجانب الإرشادي والتوجيه إلي العبادة الصحيحة وتنظيم الجموع الذين يرغبون بالسلام علي الرسول صلي الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما وتوجيههم إلي الرواق القبلي الممتد من باب السلام إلي باب البقيع ليستمر سير هذه الجموع بشكل منظم بحيث إذا أدوا السلام خرجوا من باب البقيع أو من باب جبريل، مشيرًا إلي أن هذا التنظيم والترتيب يقوم عليه عدد كبير من أعضاء الهيئة والمراقبين ورجال الأمن لتسهيل الحركة والتيسير علي كبار السن وأوضح الشيخ الفالح أن وكالة الرئاسة عينت عددًا من المترجمين من طلاب الكليات والدراسات العليا لمساعدة رجال الهيئة في إبلاغ النصح والتوجيه للزوار لغير الناطقين باللغة العربي. وفي ختام تصريحه ثمن معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي المشروعات العملاقة الجاري تنفيذها في المدينتين المقدستين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ،سائلاً المولي عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يمن عليه بالصحة والعافية وأن يجعل ما قدمه ويقدمة للحرمين الشريفين في موازين حسناته وأن يجعله دخراً للإسلام والمسلمين.