بشار الاسد وزوجته أسماء يدليان بصوتيهما فى انتخابات تعتبرها المعارضة « مسرحية هزلية» المعارضة تتهم الأسد بإجبار الشعب علي المشاركة في مهزلته الانتخابية أدلي الرئيس السوري بشار الاسد بصوته أمس في الانتخابات الرئاسية المحسومة سلفاً لصالحه وسط مقاطعة من جانب المعارضة التي اعتبرت هي ودول غربية أن الاقتراع «مسرحية هزلية» في خضم حرب أهلية تسببت في مقتل نحو160 ألف شخص ونزوح الملايين وخروج مساحات شاسعة من الأراضي خارج سيطرة الدولة. ووصف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الانتخابات بأنها «مهزلة مأساوية» وقال إن السوريين في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام أمام الاختيار «بين بشار وبشار». وتوجه ناخبون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري لصناديق الاقتراع وبث التلفزيون الرسمي لقطات لأشخاص يصطفون أمام المراكز الانتخابية، وتوقع مسئولون إقبالاً كبيراً وقالوا إن المشاركة القوية ستكون بأهمية النتيجة نفسها، وأنها ستكون «رسالة سياسية». وكانت قوات المعارضة قد كثفت هجماتها في تلك المناطق خلال فترة الاستعداد للانتخابات في محاولة لتعطيل التصويت. ويخوض الانتخابات في مواجهة الأسد كل من عضومجلس الشعب ماهر الحجار والعضوالسابق في المجلس حسان النوري اللذين تجنبا في حملتيهما الانتخابية التعرض لشخص الأسد أوادائه السياسي، مكتفين بالتحدث عن أخطاء في الأداء الاقتصادي والإداري والفساد. وذكرت وكالة فرانس برس للأنباء نقلاً عن مراسليها في دمشق وحمص قولهم إن الناخبين يتوافدون إلي مراكز الاقتراع بكثافة. ودعي إلي الاقتراع بحسب وزارة الداخلية 15 مليون ناخب يتوزعون علي أكثر من تسعة آلاف مركز اقتراع في مناطق تمتد بحسب خبراء علي 40% من مساحة سوريا ويسكن فيها 60% من السكان. وقال رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشوري الإيراني علاء الدين بروجردي في أحد مراكز الاقتراع في سوريا «لا يمكن للأمريكيين أن يهددوا سوريا، لأن الشعب واقف مع الرئيس المنختب» علي حد قوله. وكانت السلطات قد أعلنت أن وفوداً من دول صديقة للنظام، مثل روسيا وكوريا الشمالية وإيران، ستشرف علي الانتخاباتوأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن عناصر من الأمن السوري «يجبرون المواطنين علي اغلاق محالهم التجارية وتعليق صور بشار الأسد عليها، مشيراً إلي أن الناخبين «مضطرون للإدلاء بأصواتهم تحت طائلة التعرض للاعتقال أوتحت وطأة الخوف من النظام. وكان الإئتلاف الوطني السوري المعارض والجيش الحر قد دعوا إلي مقاطعة الانتخابات. وتتزامن الانتخابات مع تصعيد عسكري علي الأرض، لا سيما في حلب وريف دمشق وريف حماة وريف إدلب ودرعا. وسقطت أمس قذائف هاون علي أحياء في دمشق ومناطق في مدينة حلب مما أسفر عن سقوط ضحايا. من جانبها، أعلنت «الكتائب العسكرية» في دمشق وريفها أنها لن تستهدف المراكز الانتخابية بأي عملية عسكرية، بهدف تحييد المدنيين عن دوائر الصراع. واعتبرت أن الأسد أجبر الشعب علي المشاركة في مهزلته الانتخابية. وشهدت مناطق أخري من العالم تحركات مشابهة.