نعي مجلس الوزراء برئاسة المهندس إبراهيم محلب ببالغ الحزن والاسي شهداء الواجب الوطني الذين سقطوا صباح امس اثر الحادث الارهابي الاجرامي الذي راح ضحيته 6 من حرس الحدود بطريق الواحات عقب استهدافهم بواسطة بعض المهربين والخارجين علي القانون. وأكد محلب أن الحادث لن ينال من عزيمة رجال القوات المسلحة أو يثنيهم عن القيام بمهامهم بكل شجاعة في الذود عن حدود الوطن. واكد عدد من الخبراء العسكريين ان العملية الارهابية التي استشهد فيها ضابط و5 جنود من قوات حرس الحدود إثر إستهدافهم بواسطة بعض المهربين كما اعلن بمنطقة الواحات هو عمل ارهابي مدبر ويأتي بعد نجاح القوات المسلحة في اغلاق ممر التهريب في تلك المنطقة والذي كان يعتبر شريانا حيويا لامداد الارهابيين بالسلاح وان جثامين الشهداء تم التمثيل بها وهو ما يشير الي ان الامر كان يستهدف توصيل رسالة لارهاب رجال الجيش والمواطنين ويأتي رداً علي نجاح قوات حرس الحدود في ضبط 68 مهربا فضلاً عن كميات هائلة من الأسلحة والذخائر والعربات والمواد المخدرة وإحباط تسلل 936 حالة هجرة غير شرعية خلال الشهر الحالي. ويري اللواء محمد علي بلال نائب رئيس أركان القوات المسلحة الاسبق و قائد القوات المصرية في حرب الخليج و الخبير الاستراتيجيي و العسكري بأن الحادث الذي استشهد فيه ضابط و 5 جنود لا يخرج عن نطاق العمليات الارهابية التي تشهدها البلاد و ليست عملية تهريب فقط.. وأوضح اللواء بلال أن كل هذه العمليات في هذه الفترة بالتحديد منتظرة و متوقعة .. كما أنه ليس في مقدرة اي دولة في العالم القضاء بشكل كامل علي الارهاب.. و من جانبه يري اللواء محمد مختار قنديل رئيس جهاز تعمير سيناء الاسبق و الخبير العسكري أن الجماعات الارهابيه تنقسم الي مجموعتين الاولي عبارة عن مجموعة ارهابية تنفذ عملياتها من منطلق فكر تكفيري..والمجموعه الثانية تتمثل في تجار المخدرات و التهريب الذين يرغبون في انتشار الفوضي ليمارسو اعمالهم المخالفة للقانون.. و أضاف اللواء قنديل أن هذه العملية ترتبط ارتباطا كليا بالاعمال الارهابية.. وأن الحل هو زيادة عدد دوريات حرس الحدود المختصة بالتأمين خاصة الاتجاه المواجه لجنوب ليبيا و الذي يصب علي محافظة الوادي الجديد ولأنها اكثر المناطق الممتلئه بالارهابيين و التكفيريين. وقال اللواء سيد غنيم ان القوات المسلحة تدرك جيدا ان الجماعات الارهابية ستحاول بكل جهودها تنفيذ عمليات ارهابية في محاولة منها لرفع معنويات اعضائها الذين اصبحوا محبطين بعد فشل مخططهم ونجاح الانتخابات الرئاسية ومن قبله الاستفتاء علي الدستور.