حفتر يتحدث إلى أنصاره في بلدة أبيار ببنغازي استمر النزاع بشأن إدارة ليبيا بين حكومة تصريف الأعمال برئاسة "عبد الله الثني" و"أحمد معيتيق" مرشح البرلمان المؤقت لرئاسة الوزراء. وشن اللواء "خليفة حفتر" قائد عملية "الكرامة" هجوما علي معيتيق قائلا ان "حكومته لن تكون مقبولة من الشعب الليبي حيث ان هناك من يتحدث عن تزوير ودفع أموال من أجل تمرير هذه الحكومة". وفي بداية مايو الماضي اختير معيتيق رئيسا للوزراء، في جلسة برلمانية سادتها الفوضي وقيل إنه لم يحصل خلالها إلا علي 113 من أصل 120 كانت مطلوبة لاختياره، وأدت حكومته اليمين القانونية أمام رئيس المؤتمرالوطني العام "نوري أبوسهمين" الأسبوع الماضي. وكان رئيس الحكومة الليبية المؤقتة "عبد الله الثني" قد أكد من جهت انه غير متمسك بالسلطة، وانه ليس علي خلاف مع معيتيق، و"إن الخلاف هو بين أعضاء المؤتمر ورئاسته بسبب الرسائل المتضاربة". وأضاف الثني في مقابلة مع قناة "ليبيا لكل الأحرار" إن المحكمة الدستورية ستنظر في الطعن المقدم إليها حول مدي شرعية تكليف معيتيق خلال أسبوعين وان حكومته ستبدأ في إعداد ملفات التسليم والتسلم لحكومة معيتيق أو أي حكومة أخري، وفقًا لقرار المحكمة". وتفاقمت الأزمة الداخلية وأصبحت البلاد مهددة بنشوب حرب أهلية، بعد دخول قوات حفتر مدينة بنغازي لمحاربة الإرهاب بحسب قوله، وصدور قرار من أبو سهمين بتكليف "درع المنطقة الوسطي" بتأمين وحماية المراكز الحيوية في العاصمة طرابلس، بعد اقتحام البرلمان الليبي من قبل مسلحين، مما أدي إلي اشتعال الأزمة وانقسام الشعب الليبي بين مؤيد ورافض حول ما يحدث بالبلاد. في تلك الأثناء شدد حفتر علي استمرار العملية العسكرية حتي يعود الأمن والاستقرار إلي ليبيا، قائلا - في بيان مقتضب بثته قناة "ليبيا لكل الأحرار"- إنه "لا شرعية لغير الشعب، وأن الجيش لن يلتزم إلا بأوامره".